لو صباعك مش بمبي ماتقعدش جنبي ...و على راي الست سعاد الله يرحمها و بمبي بمبي بمبي الحياه بقى لونها بمبي ..مصر كلها لونها بمبي او عشان اكون دقيق 18 مليون مصري لونهم بمبي ..فحسب تصريح اللجنه القضائيه المشرفه على الاستفتاء 18 مليون مصري شاركوا في الاستفتاء من 45 مليون لهم حق التصويت بنسبه 41% و هي نسبه جيده في بلد تعرف الديموقراطيه لاول مره منذ ستين عاما من الديكتاتوريه . أمس ذهبت مصر كلها لتقول نعم أو لا بضمير حي وعن ثقة بان كل صوت له قيمه كبيره .راينا كهولا و مسنات في طوابير الاستفتاء و راينا شبابا في مقتبل العمر ورأينا آباءً وامهات خرجوا للأستفتاء بصحبة أولادهم ليعلموهم معنى الديموقراطية وكيف أن لك ان تعبر عن رأيك بطريقه حرة ودون أن يسود لك أحد بطاقتك أو أن يستفتي نيايه عنك.. بالأمس القريب كانت التحية في مصر هي أن ترفع خنصر يدك " الصباع الصغير " مع ضم باقي اصابع اليد ثم تبدأ بثني و فرد الخنصر في حركات متتابعة "بتلعب صباعك الصغير يعني " لتظهر آثار الحبر الفسفوري. هكذا هي مصر في 19 مارس 2011 تحتفل بأن صوتها يسمع وتصرخ طالبة للحرية ومتسغيثه بالديموقراطيه. لا أخفيكم سراً أني كنت من مؤيدي لا ثم جاءت النتيجة بنعم و لكل من هو مثلي اقول له تقبل النتيجه فهذه هي الديموقراطيه الحقيقيه ان تتقبل راي الاغلبيه .و اقول لمن كان من مؤيدي "نعم " انت لم تنتصر في الحرب فلا تمارس هوايه النظام السابق في التنكيل بمعارضيك. طبعاً في مجتمع نسى طعم الديموقراطية والتفكير الحر وتسرب أليه الجهل والأمية (25 % من شعب مصر امي ) و أنتشر في التدين السياسي ظهرت عدة ممارسات سياسية سيئة ربما ساهمت بقدر ما في أن تخرج النتيجة بهذه الطريقة ولطخت صفحة الديموقراطية المصرية الجديدة وهذا يتمثل ويتجلى فيما مارسته بعض القوى السياسية ذات الطابع الديني والتيارات الدينية من ترغيب ديني في "نعم " وترهيب من "لا" سواء من خلال ما قيل على بعض المنابر في بعضه مساجد و ربما بعض الكنائس (و ليس الكنيسه التي لم يصدر عنها اي تصريحات من ممثلها الوحيد البابا شنوده فيما يتعلق بامر الاستفتاء ) او ما وزع من منشورات تقول ان "نعم مع الله "و "لا مع الشيطان " او من ترغيب اجتماعي في "نعم " من خلال توزيع اللحمه و المواد الغذائيه . ما يحسب لهم انهم ادركوا جيدا قوه الاغليبه غير المثقفه من الشعب المصري البسيط و كيف انهم يصنعون الفارق في اي انتخابات او استفتاءات و هذا هو اهم ادوار منظمات المجتمع المدني و المثقفين في توعيه تلك الفئات المظلومه و المهمشه في مصر اذا اردنا ان نكون في مصر مجتمع ذو رأي حر لا يتأثر باي مغريات اجتماعيه او قبليه او توجهات و مجعيات دينيه في امور سياسيه . أخيراً أول لكم جميعاً إذا كان الفوسفوري لا يزال في يدك .. أفرح. إذا كنت أقنعت أبيك أو أمك أو جدتك أن تذهب للأستفتاء وهم لم يفعلوا هذا من قبل .. أفتخر بعقلك. إذا كنت أستطعت إقناع بواب عمارتك أو البقال أو عامل التوصيل أن يذهب للأستفتاء .. أزهو بنفسك . إذا كنت أقنعت شخصاً لا تعرفه في الشارع أن يذهب للأستفتاء .. فأنت بطل وفخر مصر .