دق فريق من الباحثين ناقوس الخطر من أن إقامة المسنين في دور الرعاية يمكن أن يشكل ضررًا على كفاءة وظائف رئتهم. وأكد الباحثون أن نوعية وجودة الهواء في الأماكن المغلفة كدور رعاية المسنين أو بيوت التمريض، لها تأثير سلبي خطير على صحة الرئة بين المقيمين في هذه الدور وفقًا لنتائج الدراسة المتوصل إليها والمنشورة في العدد الأخير من مجلة «الجهاز التنفسي المجلة الأوروبية» على الإنترنت. وكان الباحثون المشاركون في المشروع البحثي الممول من قبل الاتحاد الأوروبى (GERIE) قد قاموا بجمع البيانات عن خمس ملوثات في الأماكن المغلقة منها: الجسيمات السامة، الفهورمالد هايد، ثاني أوكسيد النيتروجين، حيث تأتي هذه الملوثات من مجموعة من المصادر بما في ذلك سخانات المياه ومواد البناء والأثاث ومنتجات التنظيف والمطهرات وأنظمة التبريد. وقالت أنيسسى مايسانوا، إحدى الباحثات المشاركين في الدراسة إن «نتائجنا قد أظهرت تأثيرًا مستقلاً لعدة ملوثات في الهواء في الأماكن المغلقة تؤثر سلبًا على صحة الرئة بين كبارالسن المقيمين في دور رعاية المسنين». وقام الباحثون بتقييم موضوعي عن مستويات الملوثات في 50 دارًا من دور التمريض المختلفة في سبع دول هي بلجيكا، الدانمارك، فرنسا، اليونان، إيطاليا، بولندا، والسويد، وخضع 600 من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لعدد من الاختبارات السريرية بما في ذلك اختبار وظائف الرئة واستبيان للصحة. وأظهرت النتائج أن التعرض لمستويات عالية من الجسيمات السامة وثاني أوكسيد النيتروجين كان مرتبطًا بشكل كبير مع ضيق التنفس والسعال، فضلاً عن زيادة تركيز الفورمالد هايد مع مرضى الانسداد الرئوي المزمن (COPD) لتزداد حدة المشكلة مع ازدياد متوسط العمر المتوقع ليقيم عدد كبير من المسنين في دور رعاية خاصة. وشدد الباحثون على أن هذه المشكلة مقلقة لتراجع قدرة الجسم على التعامل مع ملوثات الهواء الضارة كلما تقدم هؤلاء المسنين في العمر، وهو ما يتحتم على دور التمريض تفعيل المزيد من الضوابط والإجراءات لمنع تلوث الهواء في الأماكن المغلقة عن طريق الحد من مصادرها وتحسين التهوية في المبانى الخاصة، جنبًا إلى جنب فحص سلامة الجهاز التنفسي بين نزلاء الدور على أساس منتظم. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة