نحو 3000 فدائى من منظمة التحرير الفلسطينية تدفقوا هاربين بعد مذبحة (أيلول الأسود) ليتجمّعوا ثانية في جنوبلبنان. ورَدّت إسرائيل بهجمات مدمرة ضد القرى اللبنانية وقواعد منظمة التحريرالفلسطينية.وكان الفلسطينيون قد قاموا بمجموعة من العمليات الفدائية، التي كانت ترد عليها إسرائيل ومن هذه العمليات ما حدث في 26 ديسمبر 1968 حينما سافر مُسلَّحان فلسطينيّان مِن بيروت إلى أثينا، وهاجما طائرة لشركة العال الإسرائيلية في عملية فدائية. في المقابل وفى 28 ديسمبر 1968، قام جيش الاحتلال الإسرائيلى بغارة بالقنابل دمَّرت 13طائرة مدنية في مطار بيروت الدولى،وفى10 أبريل 1973قام كوماندوز إسرائيليون (كان من بينهم إيهود باراك الذي نفًّذ العملية متنكراً في زى امرأة) بقتل ثلاثة من زعماء منظمة التحرير الفلسطينية(يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصرين) في بيروت، وعرفت هذه العملية باسم «عملية ربيع الشباب». وليلة 4 مارس 1975 سافر ثمانية مُسلَّحين مِنْ منظمة التحرير الفلسطينية مِنْ لبنان إلى تل أبيب بَحراً في زورق مطاطى، ودَخلوا فندقَ سافوى، واحتجزوا عشرات الرهائنِ، أثناء مهمّة الإنقاذ قُتِل ثلاثة جنود إسرائيليين وجُرَح ثمانية رهائن، ثم تَراجع الفدائيون المُسلَّحون إلى غرفة، وحاولوا تَفجير أنفسهم، فقتلوا ثمانى رهائن وجُرِح 11، بالإضافة إلى قتل سبعة فدائيين. و«زي النهارده» فى 11 مارس 1978 سافر 11 من أعضاء حركة فتح بقيادة الفدائية الشابة دلال مغربى البالغة من العمر 18 عاماً مِنْ لبنان في عملية فدائية، وقَتلوا سائحاً أمريكياً على الشاطئ ثمّ اختطفوا حافلة على الطريق الساحلى قُرب حيفا. وفى الطريق إلى تل أبيب استولوا على حافلة ثانية بعد مطاردة طويلة وإطلاق نار، فمات 37 إسرائيلياً وجُرَح 76 وكانت هذه العملية السبب المباشر للغزو الإسرائيلى لجنوبلبنان، وقامت إسرائيل في 14 مارس 1978 بعملية الليطانى حيث احتلت منطقةَ جنوب نهر الليطانى بغرض ضرب الوجود الفلسطينى، وإبعاده عن الحدود مع إسرائيل. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة