طالبت منظمة العفو الدولية الأممالمتحدة بإبطال حق النقض «فيتو» للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن في حالات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. ورحبت المنظمة بمقترح تدعمه نحو 40 حكومة يدعو إلى تبني مجلس الأمن «مدونة سلوك» تتعهد الدول التي تتمتع بحق النقض طوعًا بموجبها بالامتناع عن استخدامه بطريقة تسد السبل أمام تحرك المجلس في حالات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، في ظل تواصل تعطيل القوى الدولية الكبرى لمشروعات قرارات كان منها ما يسعى لمعاقبة مدانين بارتكاب تلك الجرائم، مستغلين في ذلك ال«ڤيتو»، الذي تستعرض «المصري اليوم» أبرز المعلومات عنه. 1- «ڤيتو» كلمة من أصل لاتيني، تعود جذورها لمطلع القرن 17، وتعني «أنا لا أسمح»، كما استخدمها الرومان للاعتراض على قرارات الساسة. 2- هو أحد خيارات التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يتطلب صدور قرار عنه موافقة 9 أعضاء من أصل 15، شريطة أن يكون بينهم الأعضاء الدائمون. 3- يقتصر استخدام هذا الحق على الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس «الولاياتالمتحدةالأمريكية، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين» للاعتراض على القرارات، دون بقية الأعضاء العشرة مؤقتي العضوية. 4- لم يرد ذكر لفظ حق الاعتراض «ڤيتو» في «ميثاق الأممالمتحدة» التأسيسي صراحة، ولكنه ورد بصورة ضمنية في الفقرة الثالثة من المادة 27 بالفصل الخامس من الميثاق، ونصها «**يكون لكل عضو من أعضاء مجلس الأمن صوت واحد. ** تصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الإجرائية بموافقة تسعة من أعضائه. ** تصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الأخرى كافة بموافقة أصوات تسعة من أعضائه يكون من بينها أصوات الأعضاء الدائمين متفقة، بشرط أنه في القرارات المتخذة تطبيقاً لأحكام الفصل السادس والفقرة 3 من المادة 52 يمتنع من كان طرفاً في النزاع عن التصويت». 5- بموجب هذه الفقرة أصبح يحق لدائمي العضوية تعطيل صدور أي قرار بمجرد عدم إجماعهم عليه، ولو باعتراض عضو واحد منهم. 6- يرى أكاديميون أن هذا الحق يخالف فكرة المساواة بين الدول الأعضاء الواردة في الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، كما أن مشروعيته فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان «ضعيفة». إحصائية من الأممالمتحدة بعدد مرات استخدام كل دولة لحق ال«ڤيتو» 7- يرجع سر وجود المادة 27 من ميثاق الأممالمتحدة، التي تأسس عليها حق ال«ڤيتو» إلى الظروف المحيطة بوقت انتهاء الحرب العالمية الثانية، حينما اتفقت القوى الدولية الكبرى الثلاث وقتها «الولاياتالمتحدة، والاتحاد السوڤيتي، وبريطانيا» على تأسيس منظمة دولية لإدارة مرحلة ما بعد الحرب، والأهم على لعب دور مهيمن فيها. 8- رأت القوى الدولية الثلاث، والتي انضم لها فيما بعد فرنسا والصين، في «ڤيتو» الضمان لاستمرار هذه الهيمنة وحماية مصالحها وكفالة عدم وقوع صراعات مستقبلية بينها، بل وحماية هذه القوى للدول الصغرى، فيما يمثل أحد أوجه ال«هيراركية» في العلاقات الدولية. 9- برر المنظرون السوڤيت شرعية ال«ڤيتو» بقولهم إنه «حق تاريخي» للدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، وإنه ضمانة لتتمكن الدول الكبرى من الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ السلام مستقبلاً. 10- تأسس «ڤيتو» بناء على اعتقاد أن الدول الخمس ستتوحد في أي وقت تشعر فيه بتهديد للسلام العالمي. 11- لا يعني الامتناع عن التصويت من قِبل أي من الأعضاء الخمس، أنها استخدمت حق ال«ڤيتو». 12- استخدمت الدول الخمس حق ال«ڤيتو» في قضايا تعلق أغلبها بالتحكم في سير عدة صراعات، كان آخرها الأزمة السورية والأوكرانية، بمنع معاقبة أطراف أو التدخل الدولي من عدمه في إدارة الأزمة. إحصائية من الأممالمتحدة بالقضايا التي واجهت أكبر اعتراضات 13- تحتل روسيا المرتبة الأولى في استخدام ال«ڤيتو»، بعدد مرات بلغ 79، بينها 68 مرة في حقبة وجودها تحت لواء الاتحاد السوفيتي، و11 مرة وهي دولة روسيا الاتحادية. 14- تأتي الولاياتالمتحدةالأمريكية في المرتبة الثانية بعدد مرات بلغ 78، نصفها تقريبًا كان معارضة منها لمشروعات قرارات تتعلق بصراعات الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، حيث كان آخر استخدام «ڤيتو» من الولاياتالمتحدة في ديسمبر 2014 ضد مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة