تفاقم أزمة البوتاجاز بالمحافظات

تفاقمت أزمة البوتاجاز، الثلاثاء، فى عدد من المحافظات. ففى الدقهلية، حاصر العشرات من الأهالى بالمحافظة محطة تعبئة الغاز بطلخا حاملين أسطوانات البوتاجاز، للمرة الثانية، خلال أسبوع بسبب تزايد الأزمة.
ووضع الأهالى الأسطوانات فى طريق خروج السيارات المحملة بالبوتاجاز، ما أدى إلى تكدس السيارات داخل المحطة.
وقال أحد الأهالى: «نحن من قرى مركز المنصورة وطلخا وبلقاس ونبروه، ولم تصلنا الأنابيب منذ أكثر من 15 يوماً، وارتفاع سعر الأنبوبة فى السوق السوداء ومع السريحة إلى 60 جنيهاً، فقررنا الحضور إلى محطة الغاز للحصول على الأنبوبة من المنبع».
وهدد الأهالى بقطع طريق «المنصورة- شربين» إذا لم تستجب المحطة وتقوم بتغيير الأسطوانات الفارغة التى بحوزتهم بأخرى ممتلئة.
وأبلغت الشركة مباحث طلخا ومباحث التموين لحل المشكلة مع الأهالى، بعد تهديدهم باقتحام الشركة والحصول على الأسطوانات بالقوة.
وانتقل اللواء أسامة فرحات، مدير مباحث التموين، لمحطة التعبئة، مؤكدا عدم أحقية الأهالى فى الحصول على أسطوانات البوتاجاز من الشركة، وقام بالحصول على أسماء القرى، ووعد الأهالى بتوزيع خطوط سير سيارات البوتاجاز على القرى المتضررة.
وقال حسين حميدة، رئيس محطة الغاز، إنه لا يجوز للمحطة توزيع البوتاجاز على المواطنين، حيث يتم توزيع إنتاجها بمعرفة التموين على الموزعين المعتمدين لدى التموين فقط.
وفى الإسكندرية، شهدت الشوارع المحيطة بمستودعات البوتاجاز تكدساً ملحوظاً للمواطنين الذين يحملون الأنابيب الفارغة، وانتشرت الطوابير أمام المخازن، وانتعشت السوق السوداء التى وصل سعر الأنبوبة المنزلية فيها إلى 30 جنيهاً.
وقال مبارك عبدالرحمن، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، إن الأزمة ناتجة عن «عجز مؤقت» فى الحصص المخصصة،
لافتاً إلى أن نسبة العجز لا تتجاوز ال20% من إجمالى حجم الحصص البالغ نحو 65 ألف أسطوانة يومياً.
وألقى وكيل الوزارة باللوم على الأوضاع الجوية السيئة، باعتبارها السبب فى تفاقم الأزمة، وقال: «اعتدنا على حدوث مثل هذه الأزمات عقب كل نوة شتوية تضرب المحافظة نتيجة تأخر وصول الغاز بسبب إغلاق الموانئ وتوقف عمليات التعبئة».
وفى القليوبية، شهدت قرى ميت الدريج بكفر شكر والعمار الكبرى وأمياى وأجهور، بطوخ، أزمة طاحنة، بسبب نقص الأسطوانات، واستيلاء السريحة والتجار على الحصص من أصحاب المستودعات بعد تحايلهم على المواطنين المنتظرين منذ الصباح عن طريق تعمد تأخير وصول سيارات مستودعاتهم بعد خروجها من شركة الغازات لمنتصف الليل ما تسبب فى ارتفاع سعر الأنبوبة إلى 50 جنيهاً.
وتعانى مزارع الدواجن من نقص حاد فى كفر شكر وبنها، واتهم أصحاب المستودعات شركة الغازات البترولية بمسطرد بعدم تحميل سيارتهم من الحصة اليومية وإرجاعها بحجة عجز التنفيذ، علاوة على قيامهم بتخفيض كمية الغاز داخل الأسطوانة لتزن 20 كيلوجراما بدلا من 30 كيلو.
وفى دمياط، قال السيد الزهيرى، وكيل مديرية التموين، إن محطات تعبئة الغاز بمنطقة شطا ودمياط الجديدة تضخ كميات من الغاز الصب لتصل المعدلات إلى طبيعتها بإجمالى 380 طنا يوميا، ما أدى إلى طرح كميات إضافية من الأسطوانات فى مدن وقرى المحافظة.
وفى المنيا، أكد المحافظ صلاح الدين زيادة، أنه تم إسناد توزيع أنابيب البوتاجاز للبقال التموينى بكل منطقة مقابل الحصول على جنيه واحد كمصروفات نقل.
وأعلن محمود يوسف، وكيل وزارة التموين، تواصل عمليات ضخ أكثر من 45 أسطوانة بوتاجاز يوميا إلى السوق لمواجهة الأزمة والحد من انتعاش السوق السوداء.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة