ونحن بصدد الاستعدادات للانتخابات البرلمانية في مرحلة حرجة من تاريخ مصر البرلمانية تحضرنا سيرة واحد من أهم من تولوا رئاسة مجلس الشعب وهو الدكتور صوفي أبوطالب والذي كان أيضا صاحب الفترة الأقصر كرئيس لمصر بعد مقتل السادات وفق ماكان يقضى به دستور1971 فكان أبوطالب رئيسا بالنيابة لمصر وظل في هذا الوضع الدستورى رئيسا لثمانية أيام من 6 أكتوبر1981إلى 14 أكتوبر 1981 وجاء بعدها مبارك رئيسا. كان أبوطالب رئيسًا لمجلس الشعب من 1978حتى 1983أما عن سيرته فتقول إنه مولود في 27 يناير 1925 في الفيوم وتخرج في حقوق القاهرة في 1946 وحصل على دبلوم القانون العام في 1947 وفى 1948 أوفد في بعثة لفرنسا وفي 1949حصل على دبلوم تاريخ القانون الروماني من جامعة باريس وفي 1950 حصل على دبلوم القانون الخاص من جامعة باريس، وفي 1957 حصل على درجة الدكتوراه من جامعة باريس وفي 1957 حصل على جائزة أفضل رسالة دكتوراه من ذات الجامعة وفى 1959 حصل على دبلوم قوانين البحر المتوسط من جامعة روما وتدرج في وظائف هيئة التدريس بكلية الحقوق في جامعة القاهرة حتى صار رئيس قسم تاريخ القانون ثم رئيسا لجامعة القاهرة من 1975 إلى 1978 وكان في 1976 قد انتخب عضوًا بمجلس الشعب عن دائرة طامية بالفيوم وفى 1978 تولى رئاسة مجلس الشعب ثم ترك رئاسة البرلمان في 1983 وتوفى «زي النهارده» فى20 فبراير 2008 ويقول الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة السابق، والفقية الدستوري، إن صوفي أبوطالب كان من الأساتذة الأكفاء في مجال تخصصهم ويعتبر من الذين تركوا بصمة في كلية الحقوق في مجال فلسفة القانون وتاريخه . وأضاف «كبيش»، إن «أبوطالب» عندما تولى رئاسة جامعة القاهرة أدارها إدارة قويمة جدا بعدما كان نائبا لها فضلاً عن ذلك كان من علماء الفكر الإسلامي وكان حافظا للقرآن ومتبحرا في الفكر الإسلامي الوسطي الذي تحتاجه في هذا الزمان. وكان كبرلماني حريصا على إن يدعم العمل البرلماني بالدراسات العلمية وأذكر أنه قد دعانى أنا معيد في المشاركة في وضع قواعد وتقاليد برلمانية يتعين على العضو أن يلتزم بها أثنا المناقشة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة