«دومة»: لا أثق في نزاهة المحاكمة.. والقاضي: «متلخبطش في الكلام»

استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة بمنطقة حلوان، أمس، إلى مرافعة دفاع الناشط السياسى أحمد دومة، المتهم في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث مجلس الوزراء، داخل غرفة المداولة، وسمحت له بالخروج من القفص الزجاجى.
ودفع المحامى المنتدب للناشط السياسى أحمد دومة ببطلان التحقيقات، إلى جانب انتفاء الركن الجنائى لدى المتهم، دافعاً في الوقت ذاته بعدم صحة إقامة الدعوى الجنائية، استناداً إلى حديث المتهم مع وائل الإبراشى بشأن الواقعة محل القضية.
وقال، إن دومة ناشط سياسي وصحفي، ويتم استدعاؤه في العديد من وسائل الإعلام للتعليق على الأحداث، وأقواله أثناء حلقة «الإبراشى» انفعال لحظي، وإنها خديعة لا ترقى إلى مستوى دليل تعول عليه المحكمة في قضائها.
وناشد الدفاع عدالة المحكمة ببراءة المتهم والرأفة به، لأنه طالب وعمره 24 عاما، حفاظًا على مستقبله وشبابه.
وبعد مرور 10 دقائق من بدء الجلسة، رفض الناشط السياسى استكمال المحامى المرافعة عنه، نظرًا لمخالفته قرار نقابة المحامين بقيادة سامح عاشور الذي منع مثول أعضاء النقابة أمام هيئة المحكمة بعد نشوب أزمة حادة بين هيئة المحكمة وهيئة دفاع المتهم والذى على أثرها اتخذوا قرارًا بالانسحاب من الدفاع عن المتهم.
وجاء قرار «دومة» رفضه ترافع المحامى المنتدب عنه، لأنه اعتبر المحامى غير أمين، لأنه خالف قرار نقابة المحامين، قائلا: «أنت خالفت قرار النقابة.. فأنا مش هكون مأمنك إنك تترافع عنى».
وسمحت هيئة المحكمة للناشط السياسى المتهم بالترافع عن نفسه، والذى أكد في حديثه للمحكمة أنه بريء من جميع التهم المنسوبة إليه، وأنه يخشى أن تكون المحكمة تأثرت بالحملات الممنهجة التي تشوه النشطاء السياسيين.
أضاف دومة، إننى لا أثق في نزاهة وحيادية المحاكمة من بدايتها وحتى الآن، فيرد القاضى عليه «متلخبطش يا دومة»، ويستكمل الناشط السياسى حديثه، قائلا: «أطلب من هيئة المحكمة براءتي، لأنه لا يوجد دليل واحد ضدى أو مقطع فيديو يثبت إدانتى».
قال دومة، إن الدفاع قدم عدة بلاغات ضد قيادات وأفراد الشرطة دون جدوى وإنهم اتهموا مجموعة تواجدت أعلى أسطح العمارات وقت الاشتباكات يرتدون زى الشرطة، ولم يتم التحقيق معهم.
وأضاف أن هناك عددا كبيرا من المواطنين قاموا بتصوير هؤلاء الأشخاص وقت الأحداث، وسأله القاضى هل أحرقت المجمع العلمى؟، فأجاب دومة لا أستطيع أن أقول من أحرق المجمع العلمى ولكنى لم أحرقه بالتأكيد.
وأشار دومة أيضا إلى أن وسائل الإعلام قامت بتصوير من قاموا بحرق المجمع العلمى، ولم يتم الاستماع لهم من قبل قاضى التحقيق، ولم أُلقِ الحجارة على الأمن وقت الاشتباكات.
تابع: إن جماعة الإخوان شنت حملة إعلامية تتهم الكثير من النشطاء بالانتماء إلى الاشتراكيين الثوريين أو الأناركيين، وطلب القاضى من دومة تعريف كلمة الناشط، فأجابه دومة بأنه كل شخص بذل جزءًا من وقته وجهده وماله للشؤون العامة.
وأضاف دومة، إننى عملت في مجال الصحافة وكنت أدافع عن الثوريين من الشباب، مشيرا إلى الفيديو الذي تم عرضه بحلقة الإعلامى وائل الإبراشى والذى أكد فيه دفاع الشباب عن أنفسهم، متسائلا: هل من حق المواطن المصرى أن يدافع عن نفسه عندما يطلق عليه النار؟ مجيبا: نعم له الحق أن يدافع عن نفسه.
وظهر دومة أمام المحكمة، أمس، بزى مدنى غير مرتدٍ البدلة البيضاء التي اعتاد ارتداءها في جلسات محاكمته السابقة.
كانت النيابة أسندت للمتهمين عددًا من التهم، منها التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف، والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة، وحرق المجمع العلمي، والاعتداء على مبانٍ حكومية أخرى، منها مقر مجلس الوزراء ومجلسا الشعب والشورى.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة