مؤتمر «هندسة الأزهر» يطالب بزيادة الإنفاق على البحث العلمي

أوصى المشاركون في مؤتمر كلية الهندسة بجامعة الأزهر الدولي الثالث عشر، الذي عقد برعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور عبدالحي عزب، رئيس الجامعة، تحت عنوان «الطاقة الرخيصة حقيقة أم خيال»، بضرورة الاهتمام بترشيد الطاقة من خلال تنويع مصادرها والتوسع في الطاقات المتجددة.
ودعت التوصيات التي انتهى إليها المؤتمر، الذي تمت فيه مناقشة 275 بحثا في 65 جلسة متخصصة على مدار 3 أيام، إلى ضرورة السعى لنقل التكنولوجيا الحديثة التي يتم تطويرها في أوروبا وأمريكا إلى الصناعة المحلية، خصوصا ما يتعلق منها بتربينات الرياح والطاقة الشمسية، مع دمج المراكز البحثية والجامعات المصرية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والهيئات الحكومية العاملة في مجال تطوير الطاقة حتى تعمل بتناسق وتبادل المعلومات ونتائج البحوث فيما بينها، إلى جانب ترشيد استهلاك الكهرباء، لا سيما في الأغراض المنزلية، وإعادة النظر في أكواد البناء للحد من استخدام أجهزة التكييف.
وطلبت التوصيات ضرورة الأخذ بتطبيق الواقع العملي والنظري للاستفادة العملية من جودة التعليم والاهتمام بالبحث العلمي، إيمانا منا بضرورة تطوير ومواكبة النشاط البحثي العلمي والاهتمام بكل جديد في مجال البحث العلمي والتنوع في الموضوعات والمجالات التي تتناولها الأبحاث العلمية، بالأخص النانو تكنولوجي مع انتهاج استراتيجية في التعليم المتميز.
كما أوصى المشاركون بضرورة بناء محطات شمسية حرارية من المناطق النائية غير متصلة بالشبكة، وبناء محطات طاقة رياح في مناطق جبل الزيت وفي جنوب سيناء، حيث يمكن الاستفادة بالأرض حولها للزراعة، إلى جانب التأكيد على أهمية استغلال الخامات المتوفرة في مصر من الرمال النقية في سيناء مع العناصر النادرة في الرمال السوداء في الدلتا لإنشاء مصانع للخلايا الضوئية، بالإضافة إلى التوسع في مجال الطاقة «الجيوحرارية» لنظافتها وتوفرها في أماكن عدة في مصر مثل حلوان، حمامات فرعون بسيناء، الواحات الصحراء الغربية، وغيرها.
وطالب المشاركون بالاهتمام بتوليد الطاقة المائية ذات القدرات المنخفضة، التي يمكن إنشاؤها على طول القنوات والمصارف، وكذلك على نهر النيل، إلى جانب العمل على وجود تشريعات جيدة حتى يتم تعويض رأس المال المخاطر العامل في مجال الطاقة المتجددة تعويضا مناسبا مع قصر استعمال الوقود الحيوي على المخلفات الزراعية والمنتجات التي لا تستعمل في تغذية الإنسان، فضلا عن الاهتمام بتنوع مصادر الطاقة الكهربائية «النووية، والجديدة والمتجددة، والفحم، ومصادر المياة، والغاز، والسولار»، لحاجة مصر الملحة لجميع المصادر، والتوسع في البحث العلمى في مجال الطاقة الكهربائية وتحلية مياة البحر من أجل التنمية في مصر.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة