اتهام ضابط بالإهمال ومجند بالشهادة الزور في حرق الإخوان لسيارة شرطة بأكتوبر

أمرت نيابة أول أكتوبر، برئاسة المستشار عمرو مخلوف، الإثنين، إخلاء سبيل ضابط شرطة من قوة مباحث هيئة الطرق والمنافذ ومجند، بكفالة 5 آلاف جنيه لكل منهما، على ذمة التحقيق معهما في أحداث حرق سيارة شرطة أمام مقر وادي دجلة المقابل لبوابة 2 بمدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة 6 أكتوبر، إثر اشعال عناصر من جماعة الإخوان النيران بها، وسرقة سلاح ميري من المجند المتهم وزميلاً له أصيب بارتجاج في المخ لتعدي الجناة عليه.
ووجهت النيابة للضابط اتهام الإهمال الجسيم بمحل عمله، بما أدى إلى حرق سيارة الشرطة، بينما أسندت إلى مجند الشرطة اتهام الشهادة الزور، وذلك بعد احتجازهما 24 ساعة على ذمة تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة.
وقالت التحقيقات التي أجراها إسلام ضيف، مدير النيابة، إن «المتهم الأول النقيب شادي محمد، بإدارة الطرق والمنافذ بمدينة 6 أكتوبر، تغيب عن عمله، الأحد، ولم يخبر قياداته بظروف تغيبه، وحيئذا كلفت إدارة الطرق المجندان ربيع قرني، وأحمد إسماعيل، بالذهاب إلى منزل ضابطًا آخر بالقرب من مقر وادي دجلة، ليحل محل عمل الغائب، وأثناء مرورهما بسيارة (بوكس) شرطة، استوقفهما 100 متظاهر من أعضاء جماعة الإخوان، وأنزلوهما من السيارة عنوة، واستولوا على سلاح الأول عبارة عن بندقية خرطوش واحتجزوه، وضربوه بآلات حادة فوق رأسه، بما أدى إلى إصابته بارتجاج في المخ، وتم نقله إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لتلقي العلاج اللازم، بينما تمكن المجند الثاني من الهرب بعد استيلاء الإخوان على سلاحه المسدس الميري، ثم أحرقوا سيارة هيئة الطرق والمنافذ بزجاجات المولوتوف».
وبتكيثف تحقيقات النيابة، تبين أن نقيب الشرطة تغيب عن العمل دون أعذار وظيفية، وباستدعائه للتحقيق معه قال: إنه «كان موجودًا في محل عمله، وأكد شهاداته المجند الثاني، أحمد إسماعيل، بينما خالف رأيهما المجند المصاب، ربيع قرني، والذي أفاد خلاله التحقيقات بأنه ذهب وزميله إلى ضابط زميلاً للنقيب (شادي) ليحل محله في العمل، بناءً على أوامر صادره من قياداتهما».
وانتهت النيابة إلى قرارها باحتجاز النقيب بشرطة إدارة هيئة الطرق والمنافذ لمدة 24 ساعة على ذمة تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، وأسندت له اتهام الإضرار الجسيم بجهة عمله، بما أدى إلى حرق سيارة شرطية، بينما وجهت للمجند أحمد إسماعيل، اتهام الشهادة الزور.
ووردت التحريات بأن المتهم النقيب «شادي» لم يكن متواجدًا يوم حادث حرق سيارة الشرطة في محل العمل، بما أكد كذب المجند المتهم الثاني خلال التحقيقات، وبسؤال عدد من الضباط «النوبتجية» في يوم حرق سيارة الشرطة، أكدوا صحة ما ورود في تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة.
وفي سياق مواز، طلبت النيابة تحريات قطاع الأمن بوزارة الداخلية للكشف عن هوية الجناة المتسببين في حرق سيارة هيئة الطرق والمنافذ أمام نادي دجلة، بعدما تبين عدم وجود كاميرات على جدران النادي التطقت صورًا لتلك الأحداث.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة