على رصيف مجزرة «شارلى إبدو» قال أحد النشطاء الفرنسيين على «فيس بوك»: «يجب ملاحظة أنه فى وسط هذه المذبحة قُتل مسلم شجاع...». وهنا انطلقت دعوة ملهمة نالت حظاً فى الفضاء الإلكترونى، خلاصتها أنا أحمد Je suis Ahmed صيحة تسامح مقابل أنا شارلى Je suis charlie. على رصيف المذبحة شرعت بعض الصحف حول العالم، حتى فى إسرائيل، على استباحة النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، وإعادة نشر الرسومات المسيئة نكاية، وتنطعاً باسم حرية التعبير وتوكيد التضامن مع شارلى، يمثلون بسيرة الرسول الكريم، حاشا وكلا. مذبحة شارلى قام بها متطرفون مجرمون ينتسبون للإسلام العظيم، عاقبوهم، لا تعاقبوا المسلمين، حذار من إهانة نبى الإسلام، ولا تجعلوا النبى عرضة لتخرصاتكم، كيف لمسلم ينزف قلبه دماً على ضحايا شارلى، ويرفض نسبتها إلى الإسلام، أن يعاقب على مشاعره الإنسانية بإهانة مشاعره الدينية، العقاب الصحفى الجماعى للمسلمين لن يخلف سوى غضب جماعى من المسلمين، وإياكم والغضب لوجه الرسول الكريم وهو غضب لو تعلمون عظيم. Je suis Mohamed تصلح عنواناً ثالثاً وأرقى، وإذا كانت شارلى حكّت أنوف المسلمين، وعاقبها المجرمون بالقتل، كيف تعاود بعض الصحف الشاردة الكرة، وتتطاول على سيد الخلق أجمعين، يحزننا أن يكون الرسول الكريم ضحية مجزرة شارلى، ألا يكفى الدم المراق غيلة، ألا يكفيكم إدانتنا. نحن متضامنون مع شارلى ضد الإرهاب باسم الإسلام، ولكن رسولنا الكريم يعز علينا أن يتطاول على رأسه الشريف من فى قلوبهم مرض، لا يصح القول إن شارلى سخرت حتى من المسيح عليه السلام، متى كان هذا مقبولًا، نحن نرفض التطاول على المسيح عليه السلام. مجزرة شارلى ليست مبرراً للنيل من نبى الإسلام، هناك انتهاك جماعى لسيرة الرسول الكريم على رصيف المذبحة التى سالت عليها دماء أحمد، أحمد كان يحمى الصحيفة التى تسخر من نبيه، أفلا تكرمون أحمد بإكرام نبيه الكريم. إلا رسول الله، قلناها مراراً، لكنهم قوم لا يسمعون، ولن يكون ثمن استنارتنا أن نسكت على إهانة رسول الله، ولن يسيل مداد أقلامنا تضامناً مع شارلى على حساب رسول الله، هم لا يعنون بنا، ولا برسولنا، ولما وقعت الواقعة السوداء التى يهتز لها عرش السماء، ها نحن متهمون جميعا وزيادة إهانة رسولنا الكريم. نفر منا يصمت على رفض إهانة الرسول، خوفاً من الاتهام بالعنصرية، وطمعاً فى رضاء الغرب، ليس شرطاً أن تكون مع حرية الرأى أن تصمت على إهانة رسول الله، ليس شرطاً أن تكون من الليبراليين، أن تخرس على الحط الممنهج من قدر رسول الله، آثم قلبك. Je suis Ahmed ليس منة ولا تعاطفاً ولا تبرئة، Je suis Mohamed دفاعاً عن أحمد الذى كان يدافع عن Je suis Charlie. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة