2015 تمهد الطريق لقمة تاريخية بين الكوريتين

شهد الأسبوع الأول من العام الجديد انفراجة في إحدى القضايا العالمية الساخنة، التي تتعلق بالعلاقة بين الجارتين الكوريتين، والتجاوب الإيجابي الذي أبداه الزعيم الكورى الشمالى، كيم جونج أون، إزاء استعداده لعقد محادثات كورية مشتركة، وهو ما يبشر بأن العام الجديد، 2015، ربما يشكل منعطفًا مهمًا في مسيرة العلاقات الكورية المشتركة ويفتح الطريق أمام تعاون ووفاق كوري مشترك.
وعرض كيم جونج أون في الكلمة التي ألقاها بمناسبة السنة الجديدة، إجراء محادثات على أرفع مستوى مع كوريا الجنوبية، مما يمهد الطريق أمام قمة تاريخية في أول لقاء بينهما منذ عام 2007، واصفًا تقسيم شبه الجزيرة الكورية ب«المأساوي ويجب ألا يكون مقبولًا»، واتسمت لهجته بالهدوء والصلح، لكنه أوضح أنه على كوريا الجنوبية أن توقف مناوراتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة.
خطوة وصفت بأنها «مفاجئة» أن تعمل كوريا الشمالية على تحسين العلاقات الثنائية مع جارتها الجنوبية حليفة واشنطن، حيث تواجه كوريا الشمالية ضغوطًا متزايدة لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان، فيما تخوض الأمم المتحدة حملة لإحالة قادة بيونج يانج إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وحض الزعيم الكورى الشمالى واشنطن على القيام بانعطافة جريئة في سياستها حيال بلاده، منددًا بسياسة واشنطن الهادفة لتدمير القوة النووية لبلاده، وواصفًا أسلحتها النووية بأنها «دفاعية»، وتوعد بالرد على أي «استفزازات تهدد كرامة» بلاده.
من جانبها، رحبت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية المسؤولة عن ملف العلاقات بين الكوريتين، بما أعلنه كيم جونج وون، وحثت الوزارة الشمال على قبول اقتراح بإجراء محادثات رفيعة المستوى هذا الشهر، وذلك استنادًا لما اقترحته من قبل من إجراء مفاوضات عالية المستوى مع كوريا الشمالية لمناقشة الهموم المشتركة، وفى مقدمتها لم شمل العائلات التي فرقتها الحرب الكورية، وأن تشمل هذه المفاوضات الاحتفالات التي ستنظم لاحقًا في الذكرى السبعين لتقسيم شبه الجزيرة الكورية في نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945 قبل 5 سنوات من الحرب بين الكوريتين.
وفي سياق متصل، تنشر كوريا الشمالية العديد من الأخبار والمقالات التي تدعو الجنوب إلى بذل جهوده لتحسين العلاقات بين الكوريتين، عن طريق وسائل الإعلام الكورية الشمالية، منها صحيفة «رودونج» التابعة لحزب العمال وموقع للدعاية على شبكة الإنترنت، خلافًا لتصرفاتها القائمة، منها على سبيل المثال التهديدات الصاروخية النووية وإطلاق عدد من الصواريخ وغيرها، حيث نددت مرارًا بجميع خطوات جارتها الجنوبية، ويتم تفسير ذلك بأن كوريا الشمالية ترغب في سيطرتها على العلاقات المشتركة بين البلدين عن طريق تغيير موقفها القائم بشكل مفاجئ.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة