تفاصيل كشف كاميرات المراقبة لمتهمي «استهداف كشك حراسة المهندسين»

توصلت تحقيقات نيابة العجوزة شمال الجيزة، الأحد، من خلال كاميرات المراقبة في ميدان سفنكس، إلى تحديد ملامح المتهمين بتنفيذ عملية اغتيال شرطيين، مكلفين بتأمين مبنى بنكي الاتحاد الوطني و«HSBC»، بعد أن اتضح رصد الكاميرات تحركاتهم بدءًا من وصولهما للميدان وإطلاق النيران من سلاحهما الآلي، صوب الشهيدين ثم مغادرتهما المكان.
وتبين اللقطات المصورة، أن المتهمين باغتا الشرطيين برصاصهم الآلي، ولم يراقبا مكان الحادث، قبل ارتكاب الجريمة، وإطلاقهم النيران بكثافة في دفعة واحدة، ما أربك الأمين وعريف الشرطة ولم يستطيعا مقاومة الجانيان، ولم يتمكنا من تبادل إطلاق النيران معهما، وأوضحت مصادر قضائية أن الشرطيين كانا يحملان أسلحة خفيفة، وقت استشهادهما.
وأمرت النيابة، بانتداب خبراء المعمل الجنائي، للمرة الثانية، لوضع رسم تصوري للجريمة وملامح الجانيان، من خلال لقطات الفيديو، التي أظهرت ملامحهما بدقة، واتضح أن المتهمان بشرتهما سمراء، وحملت مواصفات الأول قائد الدراجة البخارية، أنه طويل القامة وكان يرتدي ملابس جينز، والثاني حامل السلاح الآلي قصير القامة، ملتحٍ.
وأوضح تفريغ الكاميرات، أن موقع الحادث، الساعة 4.30 فجرًا، كان خاليًا من قوات الأمن المركزي والشرطة، ولم يقترب أحدًا من جثمان الشهيدين، حتى حضرت قوات الأمن وسيارات الإسعاف لحملهما إلى مستشفي الشرطة بالعجوزة.
وأوضحت اللقطات المصورة، أن إطلاق النيران كان بشكل عشوائي، وأصيب الشهيدين بالطلقات فضلاً عن تهشم واجهات بنكي الاتحاد و«HSBC»، وسيارتين ملاكي، وسيارة أخرى تابعة للأمن المركزي، بجوار مقر البنكين، ولم يتواجد داخلها أحدًا.
وفي سياق مواز، قالت مصادر قضائية: إن لقطات الفيديو وصور المتهمين منفذي الحادث الإرهابي، تسلمها ضباط قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، للبحث والتحري عليهما، والتوصول إلى هويتهما، وأضافت المصادر أن قوات من الأمن داهمت عدد من البؤر الإرهابية في الجيزة، لملاحقة المتهمين.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة