السيسي يتوجه للصين الاثنين.. تعرف على جدول الزيارة

يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاثنين، زيارة رسمية للصين، تأتي في إطار علاقات الصداقة الوثيقة التي تجمع بين البلدين.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرئاسي، إن السيسي سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينج، بقاعة الشعب الكبرى، حيث ستقام مراسم الاستقبال الرسمية، تعقبها جلسة المباحثات بين الرئيسين بحضور وفدي البلدين، ثم مراسم التوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في الكثير من المجالات، التي تشمل التعاون الاقتصادي والنقل وتوريد المعدات الطبية والطيران المدني والتعليم والبيئة.
يلي ذلك عدة لقاءات مع رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانج، ورئيس البرلمان الصيني، جانج دي جيانج، ووزير التجارة الصيني، جاو هوتشينج، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني.
ومن المقرر أن تشهد تلك المباحثات واللقاءات استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في شقها الاقتصادي، على الصعيدين التجاري والاستثماري، أخذا في الاعتبار عقد المؤتمر الاقتصادي في مصر مارس المقبل، وأهمية مشاركة الصين بفاعلية في أنشطته وفي تنفيذ استثمارات صينية بالكثير من المشروعات التي سيتم طرحها أثناء المؤتمر.
وأضاف المتحدث الرئاسي أن الصين تكتسب أهمية خاصة على الصعيد الاقتصادي بالنسبة لمصر، حيث تعد الشريك التجاري الثاني لمصر على مستوى العالم، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 10.3 مليار دولار في 2013، منها 1.9 مليار دولار صادرات مصرية، و8.4 مليار دولار واردات مصرية، الأمر الذي يعكس ميل الميزان التجاري بشدة لصالح الصين، عليىالرغم مما حققته الصادرات المصرية من زيادة بلغت حوالي 50%، ومن ثم فإن الزيارة تستهدف تحقيق قدر أكبر من التوازن في الميزان التجاري بين البلدين، وزيادة استثمارات الصين في مصر بما يتناسب مع تميز وعمق العلاقات السياسية بين البلدين، إذ تقف تلك الاستثمارات عند حدود 450 مليون دولار فقط.
وأوضح أن الرئيس سيلتقي مع مجلس الأعمال المصري- الصيني المشترك، وعددا من رؤساء كبريات الشركات الصينية، لإلقاء الضوء على التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري على الصعيدين الإجرائي والتشريعي، فضلا عن التعريف بأهم المشروعات الاستثمارية التي يجري تنفيذها أو الإعداد لها.
وأشار إلى أن السيسي سيستهل فعاليات زيارته إلى الصين، الثلاثاء، بلقاء مع عدد من رؤساء الجامعات الصينية، في إطار الاهتمام بتكثيف وزيادة التعاون التعليمي والبحثي القائم بين البلدين، كما سيعقد لقاء مع رؤساء كبريات شركات السياحة الصينية، وذلك في إطار الجهود المصرية المبذولة لتنشيط حركة السياحة الوافدة، واستعادتها لسابق عهدها كمساهم أساسي في الدخل القومي المصري، خاصة أن الصين تعد حاليا أكبر دولة مصدرة للسياحة على مستوى العالم، حيث وصلت أعداد السائحين الصينيين إلى ما يناهز 130 مليون سائح سنويا.
وعلى الصعيد الاقليمي، ستشهد المباحثات بين البلدين تبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي يأتي في مقدمتها مكافحة الإرهاب، وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهته، وتطورات الأوضاع في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، وبحث سبل التعاون والتنسيق لمكافحة الفكر المتطرف والحيلولة دون انتشاره، كما ستتناول المباحثات مع رئيس البرلمان الصيني سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب انتخاب مجلس النواب الجديد.
ولفت المتحدث الرئاسي إلى أن زيارة الرئيس إلى الصين ستشمل مدينة شينجدو، التي تعد إحدى أبرز المدن الصناعية في الصين، حيث سيتفقد عددا من المصانع العاملة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.
وأكد أن زيارة الرئيس السيسي للصين تأتي لتدشن مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، حيث أعربت الصين عن رغبتها بترفيع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو المستوى الذي تحتفظ به الصين مع عدد محدود من دول العالم، ويستهدف توثيق العلاقات على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية.
وأوضح أن تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين يعود إلى عام 1956، حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، كما تم إبرام اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين عام 1999، في ضوء حرصهما على تطوير علاقات التعاون والتنسيق المستمر بينهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والشعبية.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة