مطالبات بترشيد الاستهلاك في «اليوم الأوروبي المصري الأول للطاقة»

نظم الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع وزارة البترول والكهرباء، احتفالية «اليوم الأوروبي المصري الأول للطاقة»، للتأكيد علي أهمية وفوائد السلوك الاجتماعي والفردي، للتوفير في استهلاك الطاقة.
وشهدت الاحتفالية، أنشطة تعليمية للأطفال لمعرفة المزيد عن كفاءة استخدام الطاقة، ومصادر الطاقات المتجددة، وعرض تجارب حية عن تعليم كيفية إنتاج وقود الديزل الحيوي من بقايا زيت الطهي، بالإضافة إلي ورش عمل مفتوحة لمعرفة المزيد عن سبل تعزيز كفاءة الطاقة، ومصادرها المتجددة في مصر.
وقال منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن تنويع مصادر الطاقة وتنمية الطاقات الجديدة والمتجددة يتطلب وقتًا طويلًا، حيث أن الشركات البترولية تسعي لإنتاج المزيد من الغاز والبترول، لافتا إلي أن وزارة الطاقة تشجع تنمية مصادر الطاقة المتجددة، مشيرا إلي أن إجراءاتها تستغرق وقتًا، مشددا علي وجوب ترشيد استخدام الطاقة.
وأضاف «عبد النور»، أنه بدون طاقة لن توجد صناعة أو فرص عمل أو تنمية، وستواجه مصر مشاكل اجتماعية لا حصر لها.
فيما قال خالد فهمي، وزير البيئة، إن الحاجة لإستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة ليس فقط بسبب زيادة عدد السكان، ولكن بسبب الإحتياجات المختلفة لكل فرد، مشيرا إلي أن مصر تعاني من أزمة طاقة ناتجة عن الاعتماد على الغاز والبترول فقط، لافتا إلي أن الأزمة الحالية تطلبت إعداد خريطة طاقة مستقبلية.
وشدد «فهمي»، علي أهمية التعاون بين دول العالم لتقليل الانبعاثات الغازية، مشيرا إلي أن مصر تعد خارطة طاقة وفي نفس الوقت هناك إجراءات عاجلة من الحكومة حاليًا، حيث تركز الوزارة علي استخدام المخلفات، خاصة الزراعية كمصدر للطاقة، ما يوفر حوالي 4 آلاف ميجاوات.
وقال محمد موسي عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، في كلمته نيابة عن وزير الكهرباء، أن الطاقة الكهربائية الركيزة الأساسية وشريان الحياة بالنسبة للمشروعات، ولابد من بذل الجهود في كافة المجالات من أجل مصلحة الأجيال القادمة، لافتًا إلي أن ما تشهده مصر من مشروعات تنموية بدءًا من مشروع قناة السويس الجديدة وحتي تنمية القري، يتطلب ترشيد الطاقة، حيث أنه من الممكن توفير 1000 ميجاوات يوميًا من خلال إغلاق المواطن للأجهزة غير المستخدمة.
وأشار «عمران»، إلي وجود فرص حقيقية لترشيد استخدام الطاقة، منها توزيع ملايين اللمبات الموفرة، مستعرضًا الفرص والإمكانيات الكبيرة المتمتعة بها مصر لتوليد الطاقة الشمسية، مشيرًا إلي أن مجلس الوزراء وافق علي تعميم تجربة الاعتماد عليها بحوالي ألف مبنب من مبان الحكومة.
من جانبه، قال السفير جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إن التغير المناخي نتيجة لنشاط الإنسان، ويهدد رفاهة المواطن في العالم، مشددا «يهدد مستقبل أطفالنا»
وأضاف السفير، أن الأمم المتحدة تتوقع أن تتدهور المشاكل الخاصة بالبيئة، خاصة مع زيادة تعداد سكان العالم، لافتًا إلي أن الجميع يتوقع حياة بجودة أكبر، مطالبا بضمان ذلك عن طريق عدة إجراءات، مشيرا إلي إتخاذ أوروبا عدة معايير في هذا الصدد.
وأوضح، «نشهد مؤخرًا نجاحات كثيرة في مجال استخدام الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات، ما يعكسه مشاركة عدد كبير من وزراء الحكومة المصرية في الاحتفالية»، مشيدا بنجاحات الحكومة، خاصة في مجال الإصلاحات المتمثلة في تخفيض دعم الطاقة، مشيرًا إلى ما حققه الاتحاد مع القاهرة، حيث سيقدم خبراء لتحديث استراتيجية الطاقة بحلول 2035، ومبلغًا يقدر بحوالي 106ملايين يورو، ما يسهم في تمويل محطات طاقتي الشمسية والرياح في مصر.
وأشار أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إلى برنامج دعم الطاقة، بالتعاون من الاتحاد الأوروبي، وتقدر قيمته ب60 مليون يورو، قائلًا: «إن الاتحاد شريكنا الأول في مختلف المجالات، وينقل لنا تجربته في مجال ترشيد الطاقة بالتعاون مع المجتمع المدني».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة