وقعت خمسة أحزاب أوكرانية، من بينها تكتل بيترو بوروشينكو رئيس البلاد والجبهة الوطنية التابعة لرئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، اتفاقا من أجل تشكيل الائتلاف البرلماني الذي يتوجب أن يدعم الحكومة الجديدة في أوكرانيا. ويشارك أيضا تكتل «المساعدة الذاتية» الموالي للاتحاد مع أوروبا والحزب الراديكالي التابع لأوليج لياشكو، المدافع عن ضرورة التعامل بشدة مع الانفصاليين الموالين لروسيا، وحزب «باتكيفشينا»، التابع لرئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، في التحالف البرلماني الذي سوف يصبح رسميا الخميس المقبل في الجلسة الافتتاحية لمجلس الرادا الجديد «البرلمان»، الذي تم انتخابه بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة. ويعرض مشروع الاتفاق، الجمعة، على الرأي العام بالتوافق مع الذكرى السنوية لبدء احتجاجات الميدان التي انتهت بالفوز بالسلطة في كييف. وتتزامن أيضا مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للبلد الأوروبي. وتحظى الأحزاب الخمسة ب288 مقعدا في البرلمان المكون من 450 نائبا، رغم أن الانتخابات التشريعية أسفرت فقط عن انتخاب 420 عضوا بسبب عدم مشاركة منطقتي لوجانسك ودونيتسك الواقعتين في شرق أوكرانيا في عملية التصويت. ولن يتمتع التحالف الجديد، حتى وإن فاز بجميع مقاعد المناطق التي تقع تحت سيطرة الانفصاليين، بثلثي مقاعد البرلمان التي تمنحه الحق في تعديل دستور البلاد. وقال النائب فيتالي كوفالتشوك من تكتل بوروشينكو للصحفيين «لدينا أمل في أن نستطيع أن نحظى ليس فقط بالأغلبية البرلمانية ولكن بالأغلبية الدستورية أيضا، ما يتيح لنا أن نقوم بتعديل الدستور». وكان تكتل بوروشينكو، الذي يحظي بالنصيب الأكبر من مقاعد البرلمان (132 نائبا)، آخر الأحزاب التي وقعت على الاتفاق الذي تأخر نحو شهر لإعداد تفاصيل بنوده، جراء ما يبدو بعض الخلافات بين القوة الأولى وجبهة ياتسينيوك. وتحتفل أوكرانيا بما أطلق عليه «عيد الكرامة والحرية» الذي أقره بوروشينكو من أجل الاحتفال ببداية الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش. وكانت هذه المظاهرات قد بدأت في ميدان الاستقلال في كييف عقب رفض الحكومة آئنذاك توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
