رشيد مشهراوي: أفلامي جزء من مقاومة الاحتلال

أعرب المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى عن سعادته باختيار فيلمه «فلسطين ستريو» ليشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائى، وأنه يعتبر ذلك تتويجًا لما بذله في العمل من مجهود وبمشاركته في أكبر وأعرق المهرجانات الدولية، مشيرًا إلى أنه يعد الفيلم الروائى الطويل السادس في مشواره، بعد سلسلة من الأفلام القصيرة والتسجيلية، وأراد من خلاله البحث في أفق المستقبل، وأن يطرح سؤال ماذا بعد؟، والى أين تذهب فلسطين وشعبها؟، من خلال قصة اجتماعية تحمل بين طياتها الاحتلال والاستيطان والحواجز ومقاطعة البضائع، والحقيقة أن كل هذه الموضوعات اليومية التي يتعامل معها الشعب تصلح كل منها أن يكون قصة فيلم مستقلة.
وأضاف مشهراوى أنه قصد أثناء كتابته الفيلم أن يكون عبارة عن نقد ذاتى للفلسطينيين، وتصور لحياتهم بعد الاحتلال والعيش وسط المفاوضات وبعد الانتفاضة الأولى والثانية، تزايد عدد الأسرى والشهداء، وأنه يتعامل من خلاله مع الواقع الفلسطينى، حيث الانقسام بين فتح وحماس، ووجود دول تم إعلانها في الأمم المتحدة ودول أخرى في غزة، ووجود حكومتين واحدة في رام الله والأخرى في غزة وغيره من الانقسامات الفلسطينية.
وأكد أنه واجه العديد من الصعوبات والمضايقات من الإسرائيليين أثناء التصوير وكان من المفترض أن يصور أحد المشاهد على معبر قلنديا لكن جنود الاحتلال رفضوا وقام منتج الفيلم ببناء ديكور مشابه وقمنا بالتصوير فيه، مشيرًا إلى أن فلسطين ستريو يعكس انسداد الأفق وشارك فيه خبراء من دول عربية وأوروبية بميزانية تجاوزت 1.5 مليون دولار، ويعتبر هذا المشروع نواة لصناعة سينما في فلسطين، واعتمد فيه على الطاقم الفلسطينى سواء في التقنيين والفنيين والممثلين بشكل كبير، مشددًا على أن السينما الفلسطينية قادمة وأنه شاهد أفلاما كثيرة الفترة الماضية لمجموعة من المبدعين الشباب استطاعوا من خلالها تقديم رسالة فنية صنعوا منها حوارًا وصورة خاطبوا بها العالم بعيدًا عن رصد المآسى والاحتلال، وتابع أنه يدرك جيدًا كيف ينظر العالم لفلسطين التي رغم عدم زيارتها إلا أنهم يعلمون الكثير عنها سواء على مستوى الشعب أو الثقافة أو الأفكار من خلال الأفلام التي يتم تصديرها وعرضها في المحافل الدولية مثل كان وفينيسيا وبرلين وهذا لم يأت من تجربة أو اثنتين ولكن من تجارب عديدة على مدار سنوات.
وأوضح: إن تقديم القضية الفلسطينية في تجارب متكررة بشكل دائم هدفه عكس الصورة للعالم كله لحجم المعاناة التي يعيشونها، المهم في رأيه أن يتم تناولها بمعالجات متنوعة ومختلفة دون تكرار للأفكار أو حتى الصور وأن كل فلسطينى مجند ضد الاحتلال لأنه واقع وكل منهم يحاربه على طريقته وبأسلوبه، دون شعارات، وأنه يعتبر أفلامه جزءا من محاربة الاحتلال.
أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن