«نيويورك تايمز»: «أبوالنجا» مسؤولة معادية لأمريكا

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن تعيين الرئيس عبدالفتاح السيسى وزيرة التعاون الدولى السابقة، فايزة أبوالنجا، مستشارة لشؤون الأمن القومى يتزامن مع وجود مؤشرات جديدة على أن الحكومة ربما تلجأ إلى قمع الجمعيات والمنظمات غير الهادفة للربح مرة أخرى.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها بعنوان «السلطات المصرية تُعين مسؤولاً معادياً لأمريكا»، الأربعاء، أن السيسى اختار أبوالنجا، التي وجهت منذ عامين تهماً جنائية لبعض منظمات حقوق الإنسان في مصر، ووصفتها بأنها «عميلة تنفذ مؤامرة أمريكية لإضعاف وزعزعة الاستقرار في البلاد».
وتابعت الصحيفة: «المستشارة الجديدة أثارت واحدة من أكبر الأزمات خلال 35 عاما من التحالف بين القاهرة وواشنطن»، ونقلت عن محللين قولهم إن «عودة أبوالنجا دليل على إصرار حكومة السيسى على التجاهل المستمر لتحالفها مع واشنطن، فضلا عن أنه يعطى رؤية مريبة ومظلمة إزاء وضع المنظمات المدنية في مصر».
ونقلت «نيويورك تايمز» عن الباحث المصرى- الأمريكى في مؤسسة «القرن» بنيويورك، مايكل وحيد حامد، قوله إن «اختيار أبوالنجا يمثل صفعة واضحة على وجه الولايات المتحدة، لكنه يتماشى مع الطريقة، التي تدير بها الحكومة المصرية هذه العلاقة الثنائية بين البلدين».
وأضاف: «هذا الاختيار تأكيد لما نعرفه عن نهج الحكومة وعدائها المطلق لمنظمات المجتمع المدنى»، منوهاً بأن هناك «احتمالاً حقيقياً بتعرض هذا القطاع الحقوقى لانتقادات حادة، ومن ثم إغلاق مؤسساته خلال الأشهر المقبلة».
وأشارت الصحيفة إلى تولى «أبوالنجا» منصب وزيرة التعاون الدولى لسنوات عديدة، خلال عهد الرئيس الأسبق، محمد حسنى مبارك، الذي «كان يعتمد عليها في مساومة واشنطن من أجل السيطرة على ما يقرب من 250 مليون دولار من المساعدات السنوية الأمريكية غير العسكرية»، على حد قول الصحيفة.
ونوهت الصحيفة إلى إعلان الحكومة مهلة للمنظمات الحقوقية حتى 10 نوفمبر الحالى، لتوفيق أوضاعها مع قوانين الجمعيات الأهلية القديمة، وأوضحت أن العديد من الجمعيات الحقوقية غادرت البلاد خوفا من الاعتقال، فيما يخشى آخرون إغلاق مؤسساتهم قريبا.
ونقلت عن المدير الإقليمى للمعهد الجمهورى الدولي، سكوت ماستيك، قوله: «بعيدا عن الطبيعة الغاضبة لتصرفات أبوالنجا، كيف يمكن أن نأخذ على محمل الجد أن الحكومة المصرية تعيد إلينا شخصيات من الماضى تسببت في ضرر كبير للعلاقات الاستراتيجية المصرية- الأمريكية»
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى شهادة «أبوالنجا» في قضية التمويل الأجنبى ضد 3 منظمات أمريكية تابعة للكونجرس، المعهد الجمهورى الدولى، والمعهد الديمقراطى الوطنى، ومنظمة «فريدوم هاوس»، حيث قالت إن «الولايات المتحدة وإسرائيل لا يمكنهما إحداث حالة من الفوضى في مصر بشكل مباشر، لذلك استخدمتا التمويل الأجنبى، خاصة الأمريكى، كوسيلة لتحقيق أهدافهما».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة