«الجمهوريون» يوجهون صفعة ل«أوباما» ويسيطرون على مجلسى الكونجرس

أحكم الجمهوريون سيطرتهم على الكونجرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، فى انتخابات التجديد النصفى، التى أجريت أمس الأول، ملحقين نكسة كبيرة بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، وحلفائه الديمقراطيين، تنذر بسنتين من التعايش الصعب.
وألحق الجمهوريون هزيمة كبيرة بالديمقراطيين مع حصول معسكرهم على نحو 52 من مقاعد مجلس الشيوخ ال100، واحتفاظهم بالسيطرة على مجلس النواب، ليهيمنوا على الكونجرس بأكمله ويفرضوا أجندتهم البرلمانية، وانتزع الجمهوريون المقاعد ال6 التى كانت ضرورية لهم للسيطرة على مجلس الشيوخ الذى يهيمن عليه الديمقراطيون منذ 2006، بفوزهم فى أيوا وأركنساس وكولورادو ومونتانا وداكوتا الجنوبية وفرجينيا الغربية، فيما تمكن الديمقراطيون من إنقاذ مقعد نيو هامشير، فيما تجرى لويزيانا وجورجيا دورة إعادة على مقعدى المجلس الشهرين المقبلين.
واختار الناخبون فى كارولاينا الجنوبية الجمهورى تيم سكوت، ليمثلهم فى «الشيوخ»، كأول سيناتور أسود منذ حرب الانفصال فى ستينيات وسبعينيات القرن ال19.
وفى مجلس النواب قد يزيد الجمهوريون غالبيتهم ما بين 14 و18 مقعدًا، ما سيوسع غالبيتهم إلى 247 مقعدًا، بدلاً من 233 مقعدًا يشغلونها، وهى أكبر غالبية جمهورية منذ ثلاثينيات القرن الماضى، فى صفعة لأوباما، الذى أوضح أنه ينظر إلى تلك الانتخابات باعتبارها استفتاء على سياساته.
وبعد إعادة انتخابه أعلن السيناتور الجمهورى ميتش ماكونيل، المدعو بصفته رئيسًا للغالبية فى «الشيوخ»، لتجسيد المعارضة، أنه «حان الوقت لتبديل الوجهة»، بينما اعتبر رئيس الحزب، رينس بريباس، أن سيطرة الجمهوريين على «الشيوخ» تمثل «رفضًا للسياسات الفاشلة» لأوباما.
واعترف أوباما بأن خارطة الانتخابات غير مواتية لأعضاء «الشيوخ» الديمقراطيين بشكل استثنائى، وأقر بأن الانتخابات ربما تكون الأصعب منذ عهد الرئيس الراحل دوايت أيزنهاور، ودعا قادة الكونجرس إلى البيت الأبيض، الجمعة المقبل، إذ سينهى الرئيس ولايته متعايشًا مع خصومه، كما حقق الجمهوريون تقدمًا كبيرًا فى سباق حكام الولايات الرئيسية، الذى أجرى أمس الأول، وشمل 36 ولاية، واقتنصوا ولايات مهمة على المستوى السياسى، منها فلوريدا وميشيجان وويسكونسن، معاقل الديمقراطيين.
وفى المرة الأولى التى يخوض فيها حفيدا الرئيسين الأمريكيين السابقين، جيمى كارتر، وجورج بوش الأب سباق الانتخابات، مُنى الديمقراطى جاسون كارتر بالهزيمة فى المنافسة على منصب حاكم ولاية جورجيا، أما الجمهورى جورج بريسكوت بوش فانتُخب «مفوضًا للأراضى» فى ولاية تكساس.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة