يخضع الرئيس الملغاشي السابق، مارك رافالومانانا، للإقامة الجبرية في مدينة دييغو سواريز شمالي مدغشقر، وذلك منذ إيقافه قبل يومين، عقب عودته من المنفى بجنوب افريقيا، وفقا لما ذكرته صحف محلّية، الخميس. وتعدّ دييغو سواريز أكبر مدن الشمال الملغاشي، والميناء الثالث في الجزيرة الكبيرة مدغشقر، وهي عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وتقع المدينة غربي قناة (مضيق) الموزمبيق، وشرق المحيط الهندي. وكان رافالومانانا عقد، لدى وصوله، الاثنين الماضي، إلى العاصمة أنتاناناريفو، مؤتمرا صحفيا، أكّد من خلاله أنّ الرئيس الملغاشي الحالي حظي باعتراف المجتمع الدولي، غير أنه لم يكن خيار الشعب، مضيفا «حين غادرت البلاد، كنت في السلطة، والآن ها أنا عدت، والملغاش يدركون جيّدا ما عليهم فعله». وأثارت تصريحات رافالومانانا، ردود أفعال محلية وإقليمية متباينة، حيث ندّد الاتحاد الافريقي، أمس الأربعاء في بيان، بما وصفه بالتصريحات «المستفزّة» من جانب الرئيس الملغاشي العائد من المنفى. وكان رئيس جزيرة مدغشقر، هري راجاوناريمابيانينا، قال الإثنين، في تصريحات صحفية، إنّ عودة مارك رافالومانانا رئيس البلاد السابق(2002-2009)، من منفاه إلى مدغشقر، أمس الأول الثلاثاء، جاءت «دون تشاور مسبق». وغادر مارك رافالومانانا، البلاد بعد ضغط مظاهرات في الشارع، كانت في 17 مارس 2009، فيما أدانته العدالة الملغاشية في الفترة الانتقالية بالأشغال الشاقة المؤبدة بعد أن حمّلته مسؤولية مقتل 30 متظاهرا أمام القصر الرئاسي في 7 فبراير 2009. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة