أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن مصر تعد شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في المنطقة، مشددا على أن واشنطن تؤكد دعمها القوي للإصلاحات الجارية في مصر، ولا سيما جهود التحول الاقتصادي لصالح جميع المصريين. وقال إن «الولاياتالمتحدة تتطلع أن تشهد مصر الانتخابات البرلمانية قريبا»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «مصر يمكنها أن تلعب دور أيدولوجي كبير لكونها قلب المركز الثقافي للعالم العربي»، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية، سامح شكري، مع نظيره الأمريكي، عقب ختام أعمال مؤتمر إعادة إعمار غزة. وأعرب كيري عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي، وقال: «شكري ليس فقط للترحيب الحار، ولكن على العمل الهائل الذي قاموا به لاستضافة وتنظيم المؤتمر»، وقال الوزير الأمريكي إن «الرئيس السيسي قام بدور كبير في إقرار التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي»، كما أثنى على القاهرة لأنها «لعبت دورا مهما في اتفاقية السلام مع إسرائيل وتحقيق التوازن في المنطقة». وقال سامح شكري إنه التقى كيري في إطار سلسلة اللقاءات المتواصل، وبعد اللقاء الذي تم في نيويورك بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وباراك أوباما، والذي تم فيه التاكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية ومواصلة الجهود لدعيمها لما يعود بالنفع على الجانبين، وأضاف شكري: «اجتماعي اليوم كان فرصة أخرى لتدعيم العلاقات، وتناولنا القضايا الإقليمية التي تهم الطرفين وخاصة تنامى التيارات المتطرفة والأوضاع في سوريا والعراق وليبيا، كما تركزت المباحثات أيضا على القضية الفلسطينية اتصالا بمشاركة كيرى في مؤتمر إعادة إعمار غزة»، معربا عن تقديره للولايات المتحدة لجهودها الرامية للتوصل إلى تسوية نهائية لإقامة دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية . وأكد كيري: «الولاياتالمتحدة قادرة على تحقيق الاستراتيجية في إضعاف تنظيم داعش، لأن كل دول في المنطقة معارضة لهذا التنظيم بلا استثناء»، وأضاف أن بلاده تعمل على القضاء على «داعش» على الرغم من عدم مشاركة جميع الدول في مواجهته. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة