سلطت صحيفة «جارديان»، البريطانية، الضوء على دور صحافة الكاريكاتير فى مصر، وضربت مثالا برسام الكاريكاتير محمد أنور، الذى يعمل فى جريدة «المصرى اليوم»، واصفة إياه بأنه «ساعد فى تهيئة الظروف للإطاحة بحكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، من خلال أسلوبه فى السخرية السياسية». ووصفت الصحيفة، فى تقرير نشرته فى عددها الأسبوعى «أوبزرفر»، الأحد ، أنور بأنه «جزء من جيل رسامى الكاريكاتير السياسيين الشباب، الذين ساعدت سخريتهم فى وسائل الإعلام الخاصة فى تهيئة بيئة يمكنها الإطاحة بحكم مبارك». وذكرت الصحيفة أن أنور تلقى اتصالا هاتفيا من قارئة مصرية غارقة فى البكاء عقب نشر كاريكاتير يسخر من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقالت له بحزن: «لماذا تفعلون ذلك بالسيسى؟ لماذا تقتلونه دائما؟». ومن سخرية الأمر، لم يكن يقصد أنور السخرية من شخص السيسى من الأساس فى الكاريكاتير الذى رسمه أنور، قائلا إنه نادرا ما يذهب إلى هذا الحد، موضحا أنه قصد من وراء رسمه تسليط الضوء على أسلوب السيسى الدائم فى إخبار المواطنين ب«تقاسم العبء» أثناء معاناتهم من الأزمة الاقتصادية فى مصر. بالنسبة لأنور، تلك المكالمة الهاتفية تمثل مثالا جيدا على ردود الفعل والضغوط السائدة التى يتعرض لها رسامو الكاريكاتير. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة