زعمت صحيفة "الأوبزرفر" أن رسامي الكاريكاتير أصبحوا يواجهون الرئيس السيسي فى مهمة صعبة تجعلهم فى تحفظ من إبداء آرائهم السياسية بحرية. وأوضحت أن أحد كبار رسامي الكاريكاتير السياسي في مصر "محمد أنور" تلقى مؤخرا اتصالا هاتفيا من قارئة "مدفوعة بحسها الوطني" وكانت تبكي متأثرة وحزينة بالرسم الكاريكاتيري الذي نشرته الصحيفة فى ذلك اليوم حيث انتقد فيه السيسي بصورة غير مباشرة. وبحسب الصحيفة فإن من المفارقات أن الكاريكاتير الذي اتصلت بشأنه القارئة لم يصور السيسي شخصيا، بل كان يسخر من عادة السيسي أن يطالب المصريين بالمشاركة في تحمل الاعباء الاقتصادية لمصر، وكان الكاريكاتير يصور "طفلا يرغب في الذهاب الى الحمام ووالده ينهره ويطلب منه التحمل من اجل الوطن". وذكرت الصحيفة ان رسام الكاريكاتير أوضح إن انتقاد المتصلة يمثل التحديات التي عادة ما يواجهها رسامو الكاريكاتير في مصر ليس فقط من السلطات ولكن ايضا من رؤسائهم في العمل الذين لا يريدون اغضاب النظام او قرائهم "الوطنيين". وأوضح أن المنطق السائد الان هو "انك اما ان تكون معنا أو علينا" اصبح القدر الاكبر من المعارضة والنقد، بما في ذلك رسامو الكاريكاتير مرفوضا بوصفه يقارب خيانة الوطن، وإن رسامي الكاريكاتير المعارضين للسيسي اصبحوا يمارسون قدرا كبيرا من الرقابة الذاتية حتى لا تتعرض أعمالهم الى الرقابة من قبل جهات أخرى ونتيجة لذلك يندر ظهور السيسي في رسوم الكاريكاتير.