دعا بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى ضرورة العمل من أجل غزة، مضيفا في كلمته خلال مؤتمر إعادة إعمار غزة، الأحد، «المجتمع الدولي هنا للوقوف مع أهل غزة الذين تحملوا الكثير من العذاب خلال الصيف الماضي». وأشار مون إلى أن الحرب الأخيرة أسفرت عن قتل 2100 فلسطيني، كما تم تشريد أكثر من ثلثي السكان، كما سُويت أحياء بأكملها، ودُمرت البنية التحتية العامة، لافتا إلى دور الأممالمتحدة والشركاء الدوليين مع السلطة الفلسطينية لمعالجة الأولويات العاجلة لغزة، منوها بأن الاحتياجات ضخمة والوقت قصير. وأضاف أنه حتى تتم الاستجابة الفعلية، وضعت السلطة الفلسطينية الخطة الوطنية للإنعاش المبكر بقيمة 4 مليارات دولار، وتبلغ تكلفة خطة الأممالمتحدة للتحول في قطاع غزة نحو 2.1 مليار دولار، من ضمن خطة السلطة الوطنية للإنعاش. وتابع: «رسالتي للجميع واضحة، وهي تعزيز بيئة مواتية للسلام والفهم المشترك واحترام حقوق الإنسان»، داعيا إلى دعم وقف إطلاق النار لإعادة حوار السلام الأوسع. وأوضح: «تبقى غزة برميل بارود، والناس بحاجة شديدة لمشاهدة انعاكسات النتائج على حياتهم اليومية»، مطالبا بضرورة التغلب على الاختلافات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإظهار الشجاعة والرؤية لإنهاء النزاع مرة وإلى الأبد، مرحبا باستمرار تدفق المعونات والموارد والموظفين إلى قطاع غزة المحاصر، للمساعدة في إعادة الإعمار. وناشد مون كل الأطراف العمل لوضع مسار واضح لسلام عادل ودائم، وإنهاء كامل للحصار، وضمان المخاوف الأمنية للطرفين، وتشكيل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة