وجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «أبومازن»، الأحد، الشكر لجمهورية مصر العربية، وللرئيس عبد الفتاح السيسي، على مواقفهم القوية وجهودهم الكبيرة من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة لاستضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة، كما وجّه الشكر لدولة النرويج، بصفتها الدولة الراعية للدول المانحة، وقال: «أما آن لشعبنا أن ينعم بحريته واستقلاله في دولته الخاصة به.. هل هذا كثير؟». وأضاف «عباس» خلال كلمته في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة، الذي تستضيفه مصر، الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتخل عن خططه الممنهجة للاستيلاء على الأراضي الفلسيطني، مؤكدا أنه سيواصل التنسيق مع مصر لاستمرار التهدئة وتثبيتها، موضحا أن قطاع غزة لحق به دمار كبير في الأرواح والممتلكات، مضيفا أن أحياء بكاملها أصبحت «ركامًا»، وأكثر من 90 عائلة لم تعد موجودة في السجلات. وأشار إلى أنه تم تدمير آلاف المنشآت الاقتصادية والزراعية، إلى جانب أنه لحقت خسائر كبير برؤوس الأموال، موضحا أن هناك حاجة ماسة للمساعدة في إعادة بناء المؤسسات الحكومية لأنها دمرة. وأكد «عباس» أن انعقاد المؤتمر تأكيدا على ارتباط إعمار غزة بمجمل الاقتصاد الوطني الفلسطيني، قائلًا: «لا يعقل أن يظل اقتصاد فلسطين رهينا بإجراءات الاحتلال وممارساته العقابية، نحن على يقين من توفر الإرادة السياسية والإقليمية والدولية لإعادة إعمار غزة». وأوضح أن الاحتلال والاستيطان يحرم الفلسطينين من استثمار 60% من أراضي الضفة الغربية، موضحا أن استغلال أراضنا كفيل بإخراجهم من أزمة العجز في الموازنة الفلسطينية، مشيرا إلى أن عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين يدفع بمنطقتنا لدوامة العنف. وطالب «عباس» المجتمع الدولي بدعم سعي الفلسطينيين لاستصدار قرار من مجلس الأمن يضع سقفًا زمنيًا للاحتلال الإسرائيلي. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة