أليجري يقود ثورة التطور في «اليوفي».. والتحديات القوية قادمة

منذ وصول ماسيمليانو أليجري، إلى نادي يوفنتوس خليفة لأنطونيو كونتي، وجماهير السيدة العجوز، تضع يديها على قلبها خوفًا من تكرار ما حدث لميلان، على يد أليجري سابقًا في الأعوام الأخيرة.
ولكن بداية أليجري، مع الفريق كانت أقوى من ذي قبل فظهر الفريق متماسكًا وتم تفادي الكثير من الأخطاء السابقة وتطوير الأداء.
وقام أليجري بإدخال العديد من التعديلات على خطة كونتي، وكان العامل الأهم للمدرب الإيطالي هو التغلب على الأخطاء الدفاعية التي كان يقع فيها لاعبي البيانكونيري سابقًا.
وفي مباريات أليجري، الستة حتى الآن ظهر دفاع يوفنتوس بشكل مبشر ولم تهتز شباك الفريق في أي مباراة حتى الآن وذلك رغم الغيابات الدفاعية التي عانى منها الفريق في البداية بسبب إيقاف كيليني، وإصابة بارزالي، المستمرة حتى الآن.
وساهمت تلك الغيابات في تطوير مستوى المدافع أوجوبونا، مع المشاركات واكتسابه للخبرات وذلك في محاولة من اللاعب إلى محو أثر موسم ماضي لم يكن فيه على مستوى التوقعات.
ولكن حتى الآن يوفنتوس لم يلتق بأي خط هجوم قوي فميلان، هو أقوى هجوم واجهه فريق يوفنتوس، ولكن غياب العشراوي عن هجوم الروسونيري، أضاع نصف قوته أمام يوفنتوس، والذي سيكون دفاعه أمام تحديات كبيرة الأيام المقبلة بلقاء أتليتكو مدريد في دوري الأبطال وروما في الدوري.
كما قام أليجري، بإجراء تغيرات على ظهيري الجنب في الفريق فأصبح التنوع الهجومي من اليمين واليسار بعد أن كان التركيز على اليمين فقط الموسم الماضي.
ويمكن اعتبار النقطة الفارقة في هذا التنوع هو ضم باتريس إيفرا، هذا الصيف والذي لم يكن متواجدًا مع كونتي، الذي كان يمتلك كوادو أسامواه فقط في هذا المركز.
كما طور أليجري من أداء ليخشتاينر، فأصبح الظهير السويسري أكثر فاعلية هجوميا وإرسالًا للعرضيات خصوصا الأرضية منها وهو ما ساهم في تطوير الأداء الهجومي ليوفنتوس مع انطلاقات بوجبا، الذي أصبح يتواجد في كل مكان في الملعب هجومًا ودفاعًا.
واكتشف ألجيري ليوفنتوس نجما جديدا لخلافة بيرلو وهو كلاوديو ماركيزيو، الذي أثبت جدارته وتألقه في المباريات التي شارك فيها بدلًا من المايسترو المصاب.
ولكن تظل المشكلة الوحيدة لدي يوفنتوس أليجري، والخطأ الوحيد الذي قام به المدرب هو في الخط الأمامي خصوصًا مع اللاعب فيرناندو لورينتي، والذي حوله ألجيري إلى نقطة أرتكاز للقادمين من الخلف بعد أن كان «تارجت مان» للفريق في منطقة الجزاء.
وأدت تلك المهام الجديدة للورينتي، بالعودة على الخلف واستلام الكرة والوقوف عليها لتحويلها إلى زملائه إلى استهلاك مجهود اللاعب كثيرًا بعيدا عن منطقة الجزاء وابتعاده عن منطقة العمليات والخطورة مما أدى إلى ابتعاده عن التهديف بشكل كبير.
ولكن مجملًا فأداء يوفنتوس في المباريات الست الأولى حتى الآن يبشر بموسم متميز للفريق بمواصلة الهيمنة على لقب الدوري الإيطالي مع إمكانية الابتعاد أكثر في بطولة دوري أبطال أوروبا والتي تريد جماهير يوفنتوس رد الاعتبار فيها خصوصًا بعد الخروج المخيب في الموسم الماضي من دوري المجموعات.
اشترك وخليك في الملعب لمتابعة أخبار الدوريات