قال مدير منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، «فاو»، جرازيانو دا سيلفا، إن «السلام العالمي والتنمية المستدامة لا يمكن بلوغهما ما لم ننجح في دحر الجوع». وأضاف دا سيلفا، في اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بنيويورك، أن «الأمن الغذائي قد لا يكون شاغلنا الأول على الدوام، وإن كان ينبغي أن يصبح كذلك»، مسلطاً الضوء على الارتباط بين الجوع والصراعات. وكان دا سيلفا يتحدث في غضون حدث جانبي مواز بعنوان «إنجاز القضاء على الجوع، التدليل على الآثار المنتظرة» على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونُظِّم الحدث من قبل حكومات هولندا وإيرلندا والمكسيك، إلى جانب منظمة «فاو»، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، وبرنامج الأغذية العالم. وأوضح أن «أرقام الجوع تراجعت عالمياً، لكن هناك لا يزال 805 ملايين نسمة يعانون نقص تغذية مزمن»، وعلى الصعيد العالمي، انخفضت نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية المزمن بمقدار 40 %، منذ1990، ونجحت 63 دولة نامية بالفعل في بلوغ الهدف الإنمائي للألفية المتمثل في تقليص معدل الجياع إلى النصف، في موعد أقصاه نهاية 2015. وشدد المدير العام لمنظمة «فاو»، على أن ثمة شعور بالإلحاح، بينما لم يتبق سوى أقل من 500 يوم قبيل الموعد الأقصى للأهداف الإنمائية للألفية، وبالتالي فلابد من تكثيف الجهود المبذولة، واستحدث على اتخاذ «خطوة إضافية»، للمشاركة في المبادرة التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة، «تحدي الصفر جوعاً»، في غمار السعى إلى القضاء المبرم على الجوع وانعدام الأمن الغذائي واجتثاث سوء التغذية في جميع أنحاء الكوكب. وقال دا سيلفا: «لا ينبغي أن يظل ذلك حلماً يراودنا بل أن يصبح رؤية في متناول أيدينا نستدل بها»، موضحا أن الفوز في الحرب على الجوع إنما يتطلب «إرادة سياسية»، باعتباره «نقطة انطلاق» لابد من متابعتها عالمياً على نحو منسق وأيضاً على الأصعدة الإقليمية والوطنية، وبما يعزز الأمن الغذائي من خلال برامج الحماية الاجتماعية وغيرها من التدابير. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة