ألقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري باللائمة على الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم «داعش» في تدمير الكنوز الثقافية في سورياالعراق واصفا ما حدث بأنه «عمل قبيح بربري همجي لا يمكن تبريره». وترك كيري اجتماعات بشأن كيفية إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» لحضور برنامج ثقافي بمتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك بعنوان «التراث في خطر: العراقوسوريا». وأطلق البرنامج بعد ساعات معدودة من إعلان الولاياتالمتحدة أنها نفذت ضربات جوية داخل سوريا ضد مقاتلي تنظيم داعش الذي استولى على مساحات واسعة من العراقوسوريا. وأدت اشتباكات بين قوات الأسد وقوات المعارضة إلى تدمير مواقع ومبان تراثية في سوريا. كما تعرضت آثار للنهب من مواقع أثرية في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال كيري أمام البرنامج الثقافي «باتت الكنوز القديمة في العراقوسوريا ضحية للقتال والنهب المستمرين ..ما من جماعة وضعت تراثنا الثقافي المشترك في مرمى النيران أكثر من تنظيم داعش». كما شمل البرنامج الثقافي افتتاح معرض للفن الإسلامي يضم اكثر من 260 عملا فنيا معارة من مقتنيات في أوروبا ومناطق القوقاز والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولاياتالمتحدة. وحضر كيري البرنامج الثقافي برفقة عالم الآثار مايكل دانتي، الذي أمضى أكثر من عشرين عاما في البحث عن الكنوز الثقافية السورية حتى اندلاع الصراع. كما حضرت ايرينا بوكوفا مديرة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة. وجمدت الولاياتالمتحدة التمويل الذي تقدمه للمنظمة في 2011 بعدما وافقت على منح العضوية الكاملة للسلطة الفلسطينية. وقال كيري «تدمير تراثهم إهانة نهائية متعمدة ومثال آخر على الشر المتأصل لتنظيم داعش». وقال إن تدمير الأضرحة والتماثيل التاريخية والمعابد في كل من العراقوسوريا هو «بربرية ثقافية في أسوأ صورها.» اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة