اعتصم عشرات النشطاء، الأحد، أمام مقر إحدى شركات الخدمات الهندسية وسط مدينة رام الله بعد تورطها بتنفيذ هندسي يهدف إلى تهجير آلاف البدو في منطقة القدس والاستيلاء على عشرات الآلاف من الدونمات. وقال عبدالله أبورحمة، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، إن الاعتصام أمام مقر الشركة، التي يعد تورطها في تنفيذ مخططات للإدارة المدنية بمثابة «خيانة عظمى» للوطن، وهو بداية الفعاليات الرامية لوقف أي نشاط من هذا القبيل مع جانب الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن هذا العمل الذي تقوم به هذه الشركة إلى جانب شركات فلسطينية أخرى يندرج في إطار ما تقوم به سلطات الاحتلال من المخطط الاستيطاني «إي 1»، الهادف إلى تهجير 23 تجمعا بدويا يضم نحو 7500 نسمة والاستيلاء على 57 ألف دونم في تلك المنطقة من القدسالمحتلة، لافتا إلى أن هذه الشركات متورطة بتقديم مخطط لاستيعاب كل هؤلاء في منطقة لا تزيد عن 1500 دونم. ووصف ما يجري بأنه مشابه لمخطط «برافر» الاستيطاني داخل أراضي 48، مؤكدا أن هذا المخطط سيعزل القدسالمحتلة عن باقي أراضي الضفة الغربية حيث سيغلق الشارع الواصل بين القدس وأريحا، وسيقام نفق أسفل الأرض بين العيزرية وعناتا، فيما ستكون الطريق الوحيد المتاحة للفلسطينيين هي ما تعرف بطريق المعرجات شديدة الخطورة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة