خضع تسعة رجال في إندونيسيا لعقوبة الجلد والضرب بالعصا على الظهر بأحد المساجد على مرأى من العامة، لتلبسهم بالمقامرة، وتم تنفيذ العقوبة طبقًا للشريعة الإسلامية، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وأضافت الصحيفة أن الحدث وقع في مقاطعة «آتشيه» المعروفة باتجاهاتها وسياساتها المحافظة، وقام ملثم يرتدي جلباب بني بتنفيذ العقوبة التي وقعها المدعى العام على المتهمين التسعة. أوضحت الصحيفة أن منفذ العقوبة قام بجلد كل واحد من المتهمين الثمانية خمس جلدات، عقوبة لعب القمار، الذي حرمته الشريعة الإسلامية، في إندونيسيا، أما التاسع فتم ضربه على الظهر لمرة واحدة فقط، نظرًا لمرضه، على أن يخضع للعقوبة كاملة بمجرد تعافيه بشكل كامل. وأردفت أن الآلاف وقفوا يشاهدون تنفيذ العقوبة عقب صلاة الجمعة، بأحد المساجد، ويلتقطون الصور للمتهمين. ولفتت «ديلي ميل» إلى أن إندونيسيا تعد واحدة من الدول التي تتمتع بأكثرية مسلمة، ورغم سياساتها العلمانية، إلا أنها تسمح لمحافظة آتشيه بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية والعمل بها. تعتبر آتشيه هي أول منطقة دخل إليها الإسلام في إندونسيا. وقد اختلف المؤرخون في تحديد وقت دخول الإسلام إلى آتشيه، كما اختلفوا بشأن طرق دخوله، ولكن الآثار التاريخية تشير إلى أن الإسلام انتشر في آتشيه منذ القرن الثالث من الهجرة. وللمحافظة أسماء عديدية فهي آتشيه، وآتشه، ودار السلام، كما تلقب ب«شرفات مكة»، ويقصدها المسلمون المالايو للتطهر قبل السفر للحج بمكة، ومن ذلك جاء اللقب. أما بخصوص دخول الإسلام إليها فهناك ثلاث نظريات في هذا الشأن الأولى أن الإسلام جاء إلى آتشيه عن طريق تجار غوجارات، الهند، والثانية تقول إنه جاء من الفرس والآخيرة تقول إنه جاء مباشرة من العرب عن طريق بعثة الخليفة. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة