اختتم بطاركة الشرق الأوسط، الخميس، مؤتمرهم الذي بدأ الثلاثاء الماضى، للدفاع عن المسيحيّين في الشرق الأوسط، في العاصمة الأمريكيةواشنطن، تحت شعار «حماية المسيحية وصونها حيث كانت بدايتها». وناقش المؤتمر، الذي عقد برعاية جمعية «الدفاع عن حقوق المسيحيين في الشرق»، المخاطر التي تهدد الجماعة المسيحية في الشرق الأوسط بأسره، في ظل هرب الآلاف من المنطقة ومقتل الآلاف على أيدي المقاتلين الإسلاميين المتطرفين المنتمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا «داعش». وأصدر الأنبا أنجيلوس، أسقف عام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أسقف أنجلترا، الذي حضر المؤتمر ممثلا عن البابا تواضروس الثاني، بيانا لدعم ومعالجة انتهاكات الحرية الدينية الدولية في العراق وسوريا والعديد من دول الشرق الأوسط. وقال البيان: «تزداد حدة الهجمات الوحشية واسعة النطاق ضد المسيحيين والأقليات الدينية في الشرق الأوسط، والذين يعانون أيضا بشكل متزايد من الانتهاكات الجسيمة للحقوق وحرية ممارسة العقيدة والاعتقاد التي كفلتها المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في بلادهم، وتهدف مثل هذه المستويات المرتفعة للتطرف إلى القضاء على الطوائف المسيحية الأصلية التي تعتبر جزءا حيويا لهوية وثقافة وتراث الشرق الأوسط لأكثر من ألفي عام». وطالب «أنجليوس» المجتمع الدولي بالدفاع بكل طريقة ممكنة عن المسيحيين وهؤلاء الذين سلبت منهم حرية الاعتقاد والإيمان في كل من العراق وسوريا ومصر والعديد من دول الشرق الأوسط، موجها الشكر إلى «إخواننا وأخوتنا الذين برغم ما يواجهونه من تحديات هائلة يتمسكون بإيمانهم المسيحي بكل قوة وثبات ومقاومة». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة