مفاوضات بين جهات أمنية و الكتاتني للمصالحة مع الإخوان

كشف مصدر مقرّب من جماعة الإخوان، الخميس، عن مفاوضات جرت بين كل من الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب «الحرية والعدالة» المنحل، وأبوالعلا ماضي، رئيس حزب الوسط، وبين مسؤولين أمنيين من جهة أخرى، بخصوص التهدئة وإجراء المصالحة الوطنية.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «الكتاتني» و«ماضي» طلبا التشاور مع قيادات الجماعة في الخارج، لبحث الأمر واتخاذ قرار بشأنه، وإن هناك اتفاق للإفراج عن «ماضي» للتحاور مع قادة التنظيم الدولي للجماعة وعرض فكرة الإفراج عن قادة الجماعة بشكل قانوني مقابل التهدئة في الشارع، لحين التوصل إلى اتفاق حول المشهد السياسي.
وأضاف ل«المصري اليوم»، أن الجماعة طلبت ضمانات لتحقيق المصالحة مع الدولة مقابل القبول ب«خارطة الطريق» وما تلاها، في إشارة إلى التنازل عن فكرة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم.
وتتضمن المفاوضات عودة قادة الجماعة المحبوسين للعمل السياسي بشكل متدرّج، ولفت إلى وجود مخاوف لدى قادة الجماعة من «عدم جدية السلطة في المصالحة».
من جانبه قال المهندس عمرو فاروق، الأمين العام المساعد لحزب الوسط، المتحدث باسم الحزب، إن الدكتور محمد على بشر، القيادى بالجماعة، يرحب بالمصالحة الوطنية، ولكن في إطار مبادرة توافقية، على أن يبدأ المفاوضات من خلال وسطاء بين الجماعة والدولة.
وأضاف ل«المصري اليوم»، أن الدولة لم تكن ترغب، خلال الفترة الماضية، في إجراء مصالحة، حيث رفضت المصالحة على أساس المبادرة التي أطلقها الدكتور حسن نافعة، وأشار إلى أن وزارة العدالة الانتقالية تعد لمبادرة مصالحة ستُعرض على جميع الأطراف بعد انتخابات البرلمان، وأن قيادات بحزب الوسط ستلتقي خلال الأيام المقبلة قيادات في عدد من الأحزاب المدنية، للاتفاق على مشروع «سياسي وطني توافقي»، ووضع ما سماه «ميثاق شرف للتعامل بين القوى السياسية».
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة