الكشف عن تشكيل عصابي لتجارة الأعضاء البشرية بالقليوبية

تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية من القبض على تشكيل عصابي خطير للاتجار في الأعضاء البشرية، حيث تم القبض على 2 من أفراد التشكيل، وجار القبض على الثالث.
كشفت التحريات أن المتهمين يقومون باستدراج العاطلين والمتسولين من الشوارع داخل شقة بمدينة 6 أكتوبر، وإيهامهم بالتوظيف، ويطلبون منهم توقيع كشف طبي وإجراء فحوصات طبية قبل التعيين، ثم يكتشف المجنى عليهم أنهم فقدوا إحدى الكليتين، مقابل الحصول على 12 ألف جنيه.
تلقى اللواء محمود يسري، مدير الأمن إخطارًا من الرائد أحمد فاروق، رئيس مباحث قسم قليوب، بالعثور على شخص مجهول ملقى على جانب الطريق في حالة إعياء شديد، وبحوزته مبلغ مالي 12 ألف جنيه، وبطاقة تحقيق شخصية باسم عبدالنبي رجب عبدالنبي عبدالحميد، 19 سنة، بدون عمل، ومقيم بشلقان بالقناطر الخيرية.
على الفور، تم نقله لمستشفى قليوب العام، وبالكشف الطبي عليه تبين وجود آثار لعملية جراحية بالجانب الأيسر من البطن بطول حوالي 40 سم، وبمناقشته قرر أنه حال نومه بإحدى الحدائق العامة حضر إليه شخص يدعى «هشام»، قام باصطحابه لشقة سكنية بمدينة 6 أكتوبر، وأجرى له بعض الفحوصات الطبية بحجة الاطمئنان على صحته لإلحاقه بالعمل طرفه، وكان برفقته شخص آخر يدعى «سلامة»، ثم قاموا بتسليمه لطبيب يدعى «مصطفى»، والذي قام بتخديره بزعم الكشف عليه، وعقب إفاقته فوجئ بالمتهم الثاني يقوم باصطحابه وإعطائه المبلغ المعثور عليه بحوزته، مقابل استئصال الكلية اليسرى خاصته لزراعتها لأحد المرضى بمرض الفشل الكلوي.
أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث، أشرف عليه اللواء عرفة حمزة، رئيس المباحث الجنائية، وقاده العميد سامي غنيم، رئيس مباحث المديرية، والعقيد جمال الدغيدي، رئيس فرع البحث الجنائي، وتوصلت الجهود إلى أن مرتكبى الواقعة هم هشام أمين شحات أبوبدوي، 27 سنة، عاطل، ووليد إبراهيم محمود محمد شحاتة، 41 سنة، مبلط رخام، وشخص ثالث شهرته «أبوأدهم»، وجار تحديده، وجميعهم من 6 أكتوبر.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين الأول والثاني، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة بالاشتراك والمتهم الهارب، وأرشدا عن الشقة الخاصة بالمتهم الأول بمدينة 6 أكتوبر ناحية السوق القديمة، التي يقومون باستدراج المجني عليهم فيها، حيث أمكن ضبط 13 شخصًا من المجني عليهم بداخل الشقة.
وضبط بداخل الشقة عدد 6 أشعة تليفزيونية خاصة بالمجني عليهم سالفي الذكر، تم تصويرها بمركز للأشعة بالدقي، وبسؤال المجنى عليهم، رددوا ما جاء بأقوال المجنى عليه الأول.
وأكد الضحايا في أقوالهم بمحضر الشرطة أن الجناة يستقطبونهم مستغلين حاجتهم للمال ويقومون بإيوائهم لعدة أيام داخل إحدى الشقق ويحضرون لهم الأكل والشرب بشرط عدم مغادرة الشقة لأي سبب من الأسباب، عن طريق حارس يتابع هذه المسألة بانتظام، ثم يصطحبون الضحية لإحدى العيادات بدعوى الكشف الطبي عليه قبل تسلّم الوظيفة، ولا ندري بعدها بأي شيء سوى بحالة إعياء شديدة ووجود آثار لعملية جراحية كبرى، وحينما نسأل يأتينا الجواب من أحد الجناة بالحصول على الكلية مقابل 12 ألف جنيه لإنقاذ أحد الغلابة وللأسف يلقوا بنا في النهاية بالشارع أو على الأرصفة.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة