الهيئة الإسلامية بالنمسا تدين رسم «علامة النازية» على مسجد

أدانت الهيئة الإسلامية بالنمسا، الخميس، «الاعتداء النازي العنصري» على مسجد بمنطقة تيلفس في مقاطعة تيرول بغربي النمسا تضمن رسم «الصليب المعقوف» على واجهة المسجد.
وقالت الهيئة، الممثل الرسمي للجالية المسلمة بالنمسا، في بيان لها، إن «الآونة الأخيرة شهدت تزايدًا للاعتداءات ضد المؤسسات الإسلامية بالنمسا، حيث تم إيداع رؤوس الخنازير على بناء مدرسة إسلامية (دون تحديد مكانها)».
ولفت إلى أن «رسم الصليب المعقوف (علامة النازية) في تيلفس لا يمكن وصفه فقط بأنها كراهية الأجانب بل أيضا عنصرية».
وأضاف الهيئة، في بيانها، أن «المسلمين ليسوا غرباء، ولكن جزءًا من أوروبا والنمسا»، معتبرة أن «استخدام الرموز النازية يمثل خطرًا على المجتمع بأسره وليس على المسلمين فقط».
وأكدت الهيئة الإسلامية على «ضرورة رفض تلك الأفعال والجرائم ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتصدي لها مثلما يتم التصدي لمعاداة السامية».
من جانبه، قال طرفه بغجاتي، رئيس مبادرة مسلمي النمسا، إن الحادثة وقعت مساء الثلاثاء والإبلاغ عن الواقعة تم أمس، مرجحًا أن يكون الحادث تم في وقت متأخر من الليل. وأضاف، في تصريحات للأناضول، أن النيابة العامة قيّدت الدعوى ضد مجهول لعدم تحديد الفاعل، لكنه أعرب عن اعتقاده أن يكون الفاعل منتميًا لجماعة «النازيين الجدد»، كما أعرب عن الأسف الشديد لعدم تضامن الجهات الدينية والسياسية والاجتماعية رغم كون الواقعة تمثل اعتداءً من جانب جماعات النازيين الجدد على حسب اعتقاده.
ويبلغ عدد المسلمين في النمسا ما يزيد على 500 ألف نسمة، يشكلون 6% من إجمالي تعداد السكان البالغ نحو 8.5 مليون نسمة، والإسلام هو ثاني أكبر مجموعة دينية بعد المجموعة المسيحية البروتستانتية، وذلك وفقا لدراسة أجرتها الجمعية النمساوية للتفاهم الدولي، كما يوجد بالنمسا حوالي87 مسجدا منها 27 في العاصمة، فيينا.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة