منظمات حقوقية: تقرير «هيومان رايتس» كاذب

وصفت عدة منظمات حقوقية، التقرير الصادر «هيومان رايتس ووتش» عن فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، العام الماضي، بأنه «كاذب، يفتقد أصول المهنية والحياد»، وأكدت تغافله عما ارتكبته «جماعة الإخوان الإرهابية»، من أعمال عنف روعت المواطنين، واحتجازها لسكان منطقة رابعة طوال مدة الاعتصام، بجانب تعمده عدم الإشارة، للأسلحة التي ضبطتها قوات الأمن خلال فض الاعتصام.
وأكدت المنظمات، ومنها الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والهيئة القبطية، خلال المؤتمر الصحفي، الذي نظمته مساء الأربعاء، لتفنيد ما ورد بتقرير المنظمة الدولية، أن الأخيرة «اتخذت موقع معاد من ثورة 30 يونيو، لخدمة أهداف خارجية».
وشددت المنظمات على أن مصر تواجه «حملة من الأكاذيب»، وأنها ستواجهها بحملة مضادة «لكشف أكاذيب المنظمة دوليًا»، مطالبة وزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات بأداء دور أكبر لتوضيح حقيقة ما حدث، وما يروجه «الإخوان» في الخارج بصورة تؤثر على السياحة والدخل القومي.
وقال نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، خلال عرض فيلم يوثق «عملية الفض السلمي للاعتصام»، والمعارك التي دارت خلالها، بجانب «أعمال العنف والحرق التي ارتكبتها عناصر الإخوان عقب الفض، للكنائس في الصعيد والشوارع الرئيسة»، إن طاقم المنظمة حضر منذ أيام في ذكري فض الاعتصام، عن طريق تأشيرات سياحية، معتبرًا ذلك «يكشف عن أغراض قذرة».
وطالب «جبرائيل» من المنظمات الدولية التي حضرت المؤتمر، إيضاح الحقيقة للعالم، وكيف «تتأمر» المنظمة على مصر لخدمة مصالح دول خارجية، بحسب قوله.
وقالت جيلان جبر، عضو المجلس المصري الخارجي،«تركت الحكومة، اعتصام رابعة لمدة 40 يومًا، وهو اعتبرناه ضعفًا من الدولة، حتى تحولت منطقة رابعة والنهضة لبؤرة إرهابية، ومنعوا المرضى من سكان هذه المناطق من النزول، وهو ما أدى لموتهم في منازلهم لإصابتهم بأمراض خطيرة».
وقال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان، التي تضم عدد من المنظمات الحقوقية،«ليست هذه المرة الأولى التي تقوم المنظمة فيها بتزييف الحقائق»، لافتًا إلى عقد اجتماع لعدد من ممثلي منظمات حقوق الإنسان، مع اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قبل فض الاعتصام، وضع خلاله خطة عمل مشترك، واستمع لأراء المنظمات، وأكد أنه إذا تم التدخل بالقوة سيكون هناك ضحايا كُثر، وطلب بوجود رقابة من المجتمع المدني على الاعتصام.
وأوضح أن الوزارة دعت المنظمات، لحضور عملية الفض، ورصدت الأخيرة أسلحة ثقيلة داخل الاعتصام، فضلاً عن تصدي أعضاء «الإخوان» لقوات الأمن، وتبادل إطلاق النار الذي أدى لاستشهاد عدد من أفراد الأمن.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة