أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، تقريرا حول فض اعتصام رابعة، مع اقتراب مرور عام علي فض اعتصامي رابعة والنهضة، واصفة الفض بالمجزرة التي ترتقي لجرائم ضد الإنسانية. وتابعت بوابة الوفد آراء المنظمات الحقوقية المصرية والنشطاء الحقوقيون حول التقرير، ومن جانبه قال الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان, أن اليوم سيعقد مؤتمرا عالميا يضم 17 منظمة حقوقية للرد على تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، الذى أصدرت تقريرا أمس عن فض اعتصامى رابعة والنهضة, مؤكدة أنها مجزرة ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية -على حد تعبير المنظمة. وأضاف جبرائيل فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد", اليوم الأربعاء، أن المنظمات الحقوقية سترد على تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش بذكر المعلومات المغلوطة فى التقرير, وستعلن عن تقرير جهات رسمية بأن فض الاعتصام جاء حسب المعايير الدولية لفض الاعتصامات. وأكد رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان, أن التقرير لم يذكر شهداء الشرطة والجيش أثناء فض الاعتصام, وذلك يوضح انحياز منظمة حقوقية لجهة تزعزع أمن البلاد, مشيراً إلى أنه سيتم فضح المنظمة وانحيازها لجهة تمارس أعمال تخريب أثناء الاعتصام. وأشار جبرائيل إلى أن منظمة هيومان رايتس ووتش تتعمد معاداة مصر من خلال هذا التقرير, وتفتقر لمعايير المهنية الحقوقية والانحياز. كما أوضح عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان, إن المجلس لم ينتهِ بعد من قراءة تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش بشأن فض اعتصام رابعة, مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من قراءة التقرير سيجتمع أعضاء المجلس لاتخاذ القرار. وأضاف شكر فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد", أن المجلس القومى لحقوق الإنسان لن يتخذ قرارات سريعة وإنما قرارته جماعية من قبل أعضاء المجلس, لافتا إلى أنه سيتم إصدار بيان للمجلس للرد على تقرير المنظمة. وأكد الناشط الحقوقى حازم منير وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان الأسبق, أن تقرير هيومان رايتس ووتش تجاوز حدود حقوق الإنسان, لافتا إلى أن المنظمة أعطت نفسها صلاحيات وحق التعامل كجهة تحقيق وليس جهة حقوقية, كما أنها افتقرت الحياد والمهنية الحقوقية, مشيراً إلى أن كاتب التقرير ينحاز إلى جهة معينة دون النظر إلى الجانب الآخر الذى واجه تحديات أيضا أثناء فض اعتصامى رابعة والنهضة. ومن جانبه قال الدكتور مجدى عبد الحميد، رئيس جمعية المشاركة المجتمعية, إن تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش يعبر عن أراء المنظمة التى طالما تنحاز تجاه جهات بعينها دون النظر إلى الجهات الأخرى. وطالب رئيس جمعية المشاركة المجتمعية من المنظمات الحقوقية المصرية الرد على مثل هذه التقارير من خلال أدلة الإدانة لجماعة الإخوان الإرهابية وذكر أعمال التشويه والتخريب فى البلاد. وأشارت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز "ابن خلدون للدراسات الإنمائية", إلى أن التقرير بعيداً عن الحرفية المهنية فضلاً عن التحيز الواضح فى التقرير للجانب الإخوانى, لافتة إلى أنها لم ترصد كل الحقائق التى ذكرتها غيرها من المنظمات الأخيرة. وأوضحت "زيادة" أن هيومان رايتس لم تذكر فى تقريرها أن أول شهيد سقط أثناء فض الاعتصام كان ضابط شرطة مما يؤكد على حيازة معتصمى رابعة للأسلحة, مشيرة إلى أن مركز ابن خلدون كان من ضمن الراصدين لعملية فض الاعتصام ورصد عملية الفض التى جرت حسب المعايير الدولية, كما أن المركز رصد حقائق لم ترصدها هيومان رايتس ووتش.