وفد مصري في ليبيا للتأكيد على رفض أي تدخل خارجي

زار وفد مصري رفيع المستوى، برئاسة السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، ومحمد أبوبكر، سفير مصر في ليبيا، والشيخ محي الدين عفيفي، ممثلا عن شيخ الأزهر، ووكلاء وزارات الكهرباء والتموين والصحة، الأحد، مدينة طبرق الليبية، للقاء رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، لتقديم التهنئة للشعب الليبي على انتخاب برلمانه الجديد، متمنين النجاح والتوفيق لليبيا، في استكمال بناء مؤسسات الدولة، بهدف إعادة الاستقرار للبلاد.
وقال بدرالدين إن هذه الزيارة هي الأولى لأي مسؤول بكل دول العالم، مشيرا إلى أن البرلمان الليبي الجديد عقد أولى جلساته الأسبوع الماضي في طبرق ووجه رسالة واضحة برفض العنف ورفض الميلشيات المسلحة، وأكد على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية.
ولفت بدر الدين إلى أن البرلمان الليبي لم يستطع الاجتماع في طرابلس أو بني غازي بسبب الظروف الأمنية، موضحا: «من الطبيعي أن تكون مصر أول من يزور البرلمان الجديد، والقيادة السياسية وجهت بقيام وفد رفيع المستوى لتهنئة رئيسه المنخب».
وأشار إلى أن الوفد المصري عقد اجتماعا موسعا مع رئيس البرلمان الليبي وكل نوابه، وتم التأكيد على ثوابت السياسة المصرية، فيما يتعلق برفض أي تدخل خارجي بالشأن الليبي والمتعلقة بحماية وصيانه وسلامة الأراضي الليبية، بالإضافة إلى حرص مصر على تقديم الدعم اللازم لبناء المؤسسات الليبية، وتقديم الخبرات في كل المجالات، واستعدادها لتقديم كل أشكال الدعم لإعادة بناء القدرات الليبية، مضيفا: «من هنا جاءت أهمية مشاركة وكلاء الوزارات المختلفة في الوفد».
وتابع: «الوفد المصري أكد على دعم القاهرة لعملية سياسية جادة في ليبيا، تشمل كل القوى السياسية التي تنبذ العنف».
وردا على سؤال حول تطرق اللقاء لأوضاع المصريين في ليبيا، قال مساعد وزير الخارجية إن الزيارة استغرقت عدة ساعات، والتقينا مع عدد من المصريين في طبرق، واستمعنا لمشكلتهم المتعلقة بتذاكر السفر، والتي سنعمل على حلها بالتعاون السفير الليبي بالقاهرة، مشيرا إلى أن مشكلة المصريين على الحدود الليبية التونسية أوشكت على الانتهاء.
وحول محاولات بعض الأطراف الزج باسم مصر فيما يحدث في ليبيا، أشار بدرالدين إلى أن تلك الأطراف هي التي ترفض استقرار ليبيا ولا تريد لها الخير، حيث تحمل السلاح وتستخدم العنف وترفع السلاح لتحقيق أغراضها السياسية، مشددا على أنها لن تنجح أو تؤثر على خصوصية العلاقات المصرية الليبية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية أنه من المقرر أن تستضيف القاهرة الاجتماع الوزاري الثالث لدول جوار ليبيا نهاية الشهر الجاري، لمتابعة الخطوات المتعلقة بدعم ليبيا بشكل جماعي، بعد أن ترأست مصر اجتماعا على مستوى كبار المسؤولين بوزارة الخارجية في 6 أغسطس الجاري، لتوثيق العمل السياسي المنبثق عن اجتماعات دول الجوار، والذي أعد تصورا لأساليب مساعدة الأشقاء في ليبيا خلال المرحلة القادمة.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة