أجرى سامح شكري، وزير الخارجية، اتصالات تشاورية مكثفة، وذلك في ضوء التصعيد الإسرائيلى الأخير في قطاع غزة، وفي إطار متابعة الاتصالات التي تجريها مصر مع الأطراف العربية والدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني. وشملت الاتصالات عدد من وزراء الخارجية على رأسهم، الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، والشيخ عبدالله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، وناصر جودة، وزير خارجية الأردن، فضلا عن االدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، وجون كيري، وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن هذه الاتصالات جاءت في إطار المتابعة المصرية الحثيثة للوضع الخطير على الساحة الفلسطينية، وسعي مصر للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار في إطار المبادرة المصرية، وبما يوقف سفك الدماء الفلسطينية. وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت بيانا في وقت متأخر من ليلة الخميس، أكدت فيه أن مصر تتابع بقلق عميق واهتمام بالغ التطورات الخطيرة على الساحة الفلسطينية، وتدين التصعيد الأخير في العمليات العسكرية في قطاع غزة من قبل إسرائيل، مطالبة بتوخي أقصى درجات ضبط النفس من خلال وقف أعمال القصف والاجتياحات البرية التي لا تزيد الموقف إلا اشتعالاً ولا توفر لها الأمن. وجددت مصر، في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية، الجمعة، دعوتها لكافة الأطراف المعنية بالقبول الفورى وغير المشروط للمبادرة المصرية، لما تتيحه من توفير للحماية للشعب الفلسطينى، وباعتبارها السبيل الوحيد لوقف الاعتداءات وصيانة أرواح المدنيين وحقن دماء أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق، الذي يستحق العيش الآمن والتمتع بالكرامة الإنسانية في ظل دولة مستقلة تحقق تطلعاته المشروعة. وقال البيان، إن «القاهرة تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الكاملة في مواجهة هذا التصعيد الخطير والحيلولة دون استمراره، لما يمثله من تهديد للاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها، مطالبة بالعمل على سرعة تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني استجابة لمبادرة الرئيس الفلسطيني في هذا الشأن. كما طالب البيان، بدعوة الأطراف المعنية لقبول المبادرة المصرية دون إبطاء أو شروط مُسبقة، وأن يبذل جهوداً محددة وعاجلة لإحلال سلام شامل وعادل، استناداً إلى قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة والمرجعيات الدولية والمبادرة العربية للسلام، وبما يحول دون استمرار هذه الحلقة المفرغة من العنف الذي لا يدفع ثمنه سوى الأبرياء من الشعب الفلسطينى.