محطة الجامعة الألمانية.. البديل الآمن ل«انقطاع الكهرباء»

يوم مشمس.. ظهيرة حارة.. وأشعة شمس حارقة تنتهى إلى رمال المنطقة الصحراوية حديثة العمران، يتأفف منها البعض ولسان حالهم يشكو من «حرارة الجو»، فى ذات الوقت تحمل الشمس الحارة أمنية الكثيرين باستمرارها لما تمثله من حلمهم بطاقة بديلة للخلاص من ظلام انقطاع الكهرباء المستمر.
عملية بسيطة التكوين ينظر إليها المواطن على أنها المخلص من «ظلمة الكهرباء المقطوعة»، لوحات سوداء مكونة من الزجاج النفاذ.. مادة السيليكون التى تمتص أشعة الشمس.. بالإضافة إلى زوايا حديدية تحيط بها لتثبيتها فى الوضع المائل، توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية يكون بطريقتين، الأولى مباشرة باستقبال أشعة الشمس وحرارتها على الألواح السيليكونية مباشرة، أما الوسيلة غير المباشرة فتستخدم فيها مواسير ومياه ومرايا لتوليد الكهرباء بعد تسخين الماء شمسيا داخل المواسير - حسبما أوضح د. طارق خليل، المدرس بقسم هندسة العلوم والمواد بالجامعة الأمانية بالقاهرة.
أمام وحدة توليد الكهرباء من الشمس داخل حرم الجامعة الألمانية يتحدث د. خليل عن حلم المستقبل لدى المصريين للهروب من أزمة الطاقة: «المشكلة فى الطاقة الشمسية التكلفة المادية بتاعتها عالية ومتنفعش تبقى مصدر أساسى وحيد للكهربا»، 62 لوحة شمسية فى وجه قرص الشمس قادرين على إنتاج 13 كيلو وات فى اليوم.. يقولها الأستاذ الجامعى ويده تشير إلى الشكل الهرمى الموضوعة عليه الألواح، موضحا «عشان تستفيد من الشمس من الشروق للغروب لكن قمة الاستفادة وقت الضهر»، فالتيار الكهربى يتكون بمجرد سقوط الأشعة الحارقة على الألواح السيليكونية مباشرة.. ليخرج التيار فى السلك الموصول بين تلك الألواح ومنظم التيار المسؤول عن الوحدة بالكامل، الطاقة الناتجة من أشعة الشمس تحتاج إلى بطاريات جافة لتخزينها واستخدامها حسب الطلب، ولأن البطاريات باهظة الثمن وتختلف عن بطاريات السيارات - بحسب د. طارق - تحتاج للتغيير كل 4 سنوات.
بقدر التقنية العلمية فى وحدة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.. فهى لا تحتاج لعناصر بشرية تقوم عليها، وحدة توليد الكهرباء شمسيا بالجامعة الألمانية- يؤكد خليل- تحتاج فقط لفنى متخصص ومراقب، مشددا لأسباب علمية على ضرورة النظافة والاهتمام بوحدات توليد الكهرباء شمسيا «مفيهاش معدات كتير بس تحب العناية بيها لأنها بتكون فى أماكن مفتوحة وبتتعرض لترسيب غبار وتراب وكده» - وفقا لكلامه.
الشمس التى تضىء الدنيا وتصنع النهار.. تشفى من الأمراض وتنتج الكهرباء واستخدامات أخرى، منها «السخانات الشمسية»، فقط تتساقط أشعة الشمس على مرايا عاكسة للضوء تتجه صوب مواسير نحاسية سوداء يمر بداخلها الماء، فتخرج المياه بدرجة حرارة تصل لحد «الغليان» - وفقا لطارق.