قيادات ب«الجماعة الإسلامية» و«النور» تطالب «الإخوان» بالتوقف عن العنف

طالبت قيادات بكلاً من الجماعة الإسلامية وحزب النور السلفي، جماعة الإخوان المسلمين، بإجراء مراجعات فكرية والعودة إلى العمل السياسي بعيدًا عن العنف، مؤكدة أن المظاهرات «فقدت أهميتها»، وأن المصالحة مع «الشرفاء منهم» هي طريق إنهاء جميع الخلافات وعودة الأمن والاستقرار للبلاد.
وناشد عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، جماعة الإخوان المسلمين تشكيل لجنة لتقييم تجربتهم في الحكم، ووضع أيديهم على الأخطاء التي ارتكبها محمد مرسي وأدت إلى سقوطه، وكيفية العودة إلى العمل السياسي مرة أخرى.
وأكد، في تصريحات صحفية، أن جماعة الإخوان المسلمين «في حاجة الآن إلى نصيحة»، مستدركًا «ولكنهم للأسف لا يلتفتون إلى النصائح ويعملون وفق أفكارهم».
وأشار «الزمر» إلى أن «الإخوان تحتاج إلى حلول واقعية، في مقدمتها إعادة دمجها في الحياة السياسية وإنقاذ التنظيم والحركات الإسلامية من الانهيار التام»، لافتًا إلى أن «السبيل الوحيد للحفاظ على الجماعة هو العودة للساحة السياسية من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومقاعد المعارضة السلمية المؤثرة، وعدم الرهان على مظاهرات وفعاليات بعدما فقدت أهميتها ولن تقدم أي شي جديد لأنصار الشرعية».
وطالب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، قيادات الإخوان بالمراجعة الفكرية والعودة إلى العمل السلمي، قائلاً إن قيادات الجماعة «ترتكب أبشع الجرائم في حق شبابها من خلال تحريضهم على العنف وبث الأفكار الهدامة لهم»، وطالب بإعادة هيكلة الجماعة.
وناشد الدكتور طارق السهري، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، سلطات الدولة الإفراج عن المتهمين من قيادات الجماعة ممن لم يُثبت ارتكابهم أعمال عنف وتخريب ضد المجتمع، معلنًا رفض حزبه «الحلول الأمنية» لإنهاء أي خلافات سياسية، ومؤكدًا ضرورة خلق مبادرات جادة لإنهاء الأزمة.
في سياق مواز، بررت الجماعة الإسلامية هروب قياداتها إلى الخارج وآخرهم الدكتور صفوت عبدالغني، القيادي بالجماعة، الذي ألقي القبض عليه أثناء هروبه إلى السودان، ب«الملاحقات الأمنية»، على الرغم من أنه لم يصدر منهم أي أعمال عنف أو مشاركة في أعمال إرهابية، بحسب الجماعة.
وذكرت الجماعة الإسلامية في بيان لها، أن توجه قياداتها للسودان، مسؤول عنه النظام الحاكم الذي أجبر القيادات على ترك أوطانهم والهروب بحثًا عن الأمان، رافضةً اتهام قياداتها ب«الهرب من المسؤولية».
وقال وليد البرش، مؤسس حركة «تمرد الجماعة الإسلامية»، «إن فضيحة هروب (عبدالغني)، نقطة مهمة جدًا لصالح التيار الإصلاحي الذي سيعمل على نشرها للقواعد، لتأكيد أن قياداتها تحاول جرها إلى العنف وتدعوها بالثبات، في حين أنهم أول من يتركون ساحة المعركة».