«الزمر»: ضبط «عبدالغني» أغلق الحوار مع النظام

قال الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الاثنين، إن اعتقال الدكتور صفوت عبدالغني، عضو مجلس شورى الجماعة، و4 آخرين من قياداتها أثناء محاولتهم الهرب إلى السودان «أغلق كل أبواب السياسة والتحاور مع النظام الحاكم، وفتح بدلا منه الأبواب أمام المجهول»، على حد تعبيره.
وقالت مصادر داخل الجماعة الإسلامية إن القبض على «عبدالغني» وآخرين «سيقطع كل طرق المصالحات من سلطة النظام الحالي»، مشيرة إلى أن غالبية قيادات الجماعة وحزبها نجحوا في الهروب إلى الخارج قبل الملاحقات الأمنية، وطالبوا شباب الجماعة بالمشاركة بقوة في جميع المظاهرات التي ينظمها شباب (الإخوان)، اعتراضًا على الملاحقات الأمنية المستمرة.
وقال مجدي سالم، القيادي ب«التحالف الوطني لدعم الشرعية»، إن القبض على «عبدالغني» وبعض قيادات التحالف في الأيام الأخيرة «سيقضي على جميع الأصوات داخل التحالف، التي تطالب بالمصالحة مع النظام الحالي والمشاركة في الانتخابات المقبلة».
وأضاف، في تصريحات إعلامية، أن جميع أحزاب التحالف اتفقت على «عدم التهدئة» مع السلطة الحالية بعد اليوم، مؤكدًا أن الاستمرار في التظاهر هو «الحل الوحيد» لإسقاط النظام الحالي، وأنه ولا وقت للتحدث في «مصالحات كذابة».
قال وليد البرش، مؤسس حركة «تمرد الجماعة الإسلامية»، إن الدولة وضعت أيديها على الحلول السريعة للقضاء على العنف من خلال القبض على «القيادات المسلحة» من هذا التنظيم، متهمًا إياها بممارسة العنف والتحريض عليه.
وأكد «البرش» أن القبض على صفوت عبدالغني «سيفتح طريقًا أمام التيار الإصلاحي للجماعة الإسلامية، للسيطرة على هذا التنظيم بعيدًا عن العنف، وآخر أمام التصالح مع الدولة».