فصائل «منظمة التحرير» تدين إرهاب الدولة الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

أكدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، السبت، أهمية التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزيزها في إطار مواجهة الاحتلال وجرائمه المستمرة، وبما يتطلب الالتفاف وإنجاح حكومة التوافق الوطني، واستكمال خطوات المصالحة المتفق عليها في اتفاق القاهرة، والآليات والتفاهمات في قطاع غزة، من أجل ترتيب الوضع الداخلي، وقطع الطريق على محاولات الاحتلال لإفشال عمل الحكومة، التي جاءت كخطوة من أجل إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي بين الضفة والقطاع، واستعادة وحدة شعبنا، وتوجيه كل الطاقات والزج بها على الصعيد الداخلي والدولي لمواجهة الاحتلال وعدوانه.
وقالت المنظمة في بيان صدر عقب سلسلة اجتماعات قيادية عقدتها فصائل منظمة التحرير «إنه في ظل مواصلة إعلان الحرب على الشعب الفلسطيني، من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وما تقوم به من جرائم وعدوان، تندرج في إطار إرهاب الدولة المنظم، وفرض العقوبات الجماعية على الفلسطينيين، متمثلة في سياسة القتل والتصفية، وسقوط عدد متزايد من الشهداء والحصار والتنكيل بالمواطنين وممتلكاتهم، وخاصة في محافظة الخليل الصامدة وباقي المحافظات والقصف والحصار وتصعيد العدوان على شعبنا الصامد في قطاع غزة، تحت ذريعة اختفاء 3 مستوطنين في منطقة مصنفة «ج»، تقع مسئولية الاحتلال الأمنية عنها، الأمر الذي يحمل الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين مسئولية ما يجري».
وأشارت قيادة الفصائل إلي «الحرب المعلنة على الشعب الفلسطيني وارتكاب الجرائم من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين في كل أراضي الدولة الفلسطينية، مستغلة ذريعة اختفاء المستوطنين لتصعد من هذه الجرائم وتعلن حربها المفتوحة على الفلسطينيين وقيادتهم، واستباحة كل أراضي الدولة الفلسطينية، في محاولة لكسر إرادة الشعب المتمسكة بالصمود والتحدي ومقاومة الاحتلال، الأمر الذي يتطلب التمسك الحازم بوحدة الشعب في مواجهة الاحتلال ومخططاته، وتضافر كل الجهود من أجل مواجهة العدوان، وإفشال مخططاته الهادفة أيضا للنيل من الوحدة الوطنية والعبث بوضعه الداخلي مراهنة على نجاحها في ذلك من خلال بث سمومها وأهداف حملتها العسكرية الشرسة لخلط الأوراق». بحسب البيان.
وأضاف «أن شعبنا بوعيه وحرصه يفوت هذا الأمر من خلال تأكيده على أن التناقض الرئيسي هو مع الاحتلال بعيدا عن أي تناقضات ثانوية، والمعركة الرئيسية هي من أجل إنهاء الاحتلال وجلائه عن أرضنا المحتلة، وتمكين شعبنا من الوصول إلي حقه بالحرية والاستقلال وضمان حق عودة لاجئيه، وحق تقرير المصير، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».
ورحبت الفصائل باتفاق إنهاء إضراب الأسرى والمعتقلين وتتوجه بالتحية إلي صمودهم الأسطوري في مواجهة كل محاولات الاحتلال للنيل من هذا الصمود والعزيمة، وقالت الفصائل «إنها تؤكد دعمها لهذا الاتفاق كخطوة عن طريق تحقيق مطالبهم واستمرار الجهود الشعبية والرسمية، من أجل إنهاء سياسة الاعتقال الإداري ومن أجل إطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط أو تمييز».
وتوجهت الفصائل بالتحية إلى شعب فلسطين، الذي يخرج لمواجهة جيش الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين بصدورهم العارية، والتصدي والتحدي لكل محاولات الاحتلال للنيل من هذا الصمود على الرغم من سقوط هذا العد الكبير من الشهداء، واعتقال أكثر 560 مواطن وإعادة اعتقال الأسري المحررين من صفقة التبادل، وفرض العقوبات الجماعية على الشعب الذي يؤكد على العزم والصمود في مواجهة كل هذا العدوان الشامل متمسكا بحقوقه وثوابته حتى تحقيق الانتصار.