قالت كارين يامتين، الأمين العام لحزب «الاشتراكيين الأحرار» السويدي، خلال حوار لها مع صحيفة «سيفنسكا داجلابت» اليومية، إن الحزب يؤيد حق المواطنين المسلمين المقيمين بالسويد، الذين يقدر عددهم بنصف مليون مسلم، في منحهم إجازة خلال شهر رمضان، نظرًا لطول فترة الصيام إلى 23 ساعة يوميًّا. وذكر موقع «المدينة» أن حزب «الديمقراطيين الاشتراكيين» السويدي طالب أيضًا بمنح المسلمين إجازة خلال شهر الصوم، مبررًا ذلك بعدم وجود عطلات رسمية وطنية سوى عيد العمال في بداية مايو، إضافة إلى عطلة منتصف الصيف فقط. تأتي هذه التصريحات تعاطفًا مع المسلمين الذين يعيشون في مدينة «لوليا» شمال السويد، خاصة أنه مع بداية شهر يونيو من كل عام، تغرب الشمس في الساعة الحادية عشرة وثلاث وأربعين دقيقة مساء، بينما يُرفع أذان الفجر في الساعة الثانية عشرة وخمس وأربعين دقيقة صباحًا، أي أن الليل لا يستغرق سوى ساعة واحدة تقريبًا؛ وهو ما يعني عمليًّا أنه على الأقلية المسلمة المقيمة في «لوليا» الصيام لمدة 23 ساعة تقريبًا. ويستند المسلمون في «لوليا» في تحديد موعد الصيام والسحور على الآية رقم 187 من سورة البقرة التي تحدد صراحة ضرورة الصيام خلال الفترة بين بزوغ الفجر وغروب الشمس. وكان للمفكر السويدي المسلم كريستوفر ترونماليم مقولة حول عدد ساعات الصيام قال فيها: «قبل 30 عامًا لم يكن أيٌّ من المسلمين يسعى للإقامة في المناطق النائية باتجاه الشمال من السويد، إذ إن الصيام في الصيف في المناطق القطبية لا يقل عن عشرين ساعة، وهي نفس الأزمة التي تواجه المسلمين في سيبيريا، ومع ذلك لا يتهاون المسلمون في أداء فريضة الصيام».