مصادر: اجتماعات سرية ل«الإخوان» لبحث التصعيد في ذكرى عزل مرسي

كشفت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، أن المكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات تعقد اجتماعات متواصلة، منذ أسابيع، لتصعيد قيادات جديدة من شباب الجماعة بدلاً من المحبوسين، ولإبلاغ القواعد في المحافظات بالتحركات وإدارة المظاهرات المزمع التصعيد بها خلال الفترة المقبلة، واستراتيجية التحرك الميدانى في تظاهرات 30 يونيو و3 يوليو المقبلين، وووضع آليات الحشد لها في الساعات الأخيرة.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، «هناك خلافات داخل التنظيم حول مواعيد التظاهر في أوقات الصيام، ما بين مطالب بضرورة الحشد من الساعات الأولى صباحًا وإلى نهاية اليوم، ومعارض لذلك، وهناك صعوبات لعقد اجتماعات بين مسؤولي المكاتب الإدارية على مستوى الجمهورية بسبب الملاحقات الأمنية، وكل مسؤول إداري بمحافظته سيجتمع بمسؤولي العمل الميداني لوضع خطط السير وكيفية الوصول للميادين الحيوية».
وكلفت الجماعة شبابها ببدء حملات الحشد لذكرى عزل مرسي، بلصق منشورات على الجدران وتوزيعها في المواصلات والمناطق الحيوية، تتضمن إساءة للقوات المسلحة، فضلاً عما تصفه الجماعة ب«خطايا الحكم العسكري».
في سياق متصل، تنظم الجماعة 35 مسيرة بالقاهرة والجيزة، تنطلق عقب صلاة الجمعة، من أمام المساجد الكبرى فيما يعد «بروفة أخيرة» ل30 يونيو، ومن المقرر أن تقود حركات «ألتراس نهضاوي» مسيرات تنطلق من أمام مسجد الرحمة بالهرم وأخرى بمنطقة الطالبية، في حين تقود حركات «شباب من أجل مصر» مسيرات في حلمية الزيتون وعين شمس والمطرية والألف مسكن، على أن يحتشد أنصار الجماعة بالمحافظات بالقرب من الميادين الحيوية.
وقال أحمد عبدالرحمن، أحد الكوادر الشبابية بالجماعة، إن مظاهرات الجمعة «ستكون بروفة قوية لما هو آت»، مشيرًا إلى أن «الإخوان» سيزحفون إلى ميادين حيوية بدءً من الجمعة، وأكد أنهم لن يلجأوا إلى العنف «مع العلم بأن الدفاع عن النفس ليس عنفًا»، بحسب تعبيره.
وأضاف «لم نقرر بعد التظاهر في ذكرى عزل مرسي قبل الإفطار أو بعده» لكنه أكد أن المظاهرات ستشهد حشودًا «غير مسبوقة»، وأنهم سيبدأون حملات حشد بتوزيع منشورات بالميادين العامة والشوارع.