تحقيقات «تصنيع المتفجرات» ب«عرب أبوسعدة»: المتهمان ينتميان ل«القاعدة»

كشفت تحقيقات نيابة الصف أن العناصر المسؤولة عن تحويل أحد المنازل بمنطقة «عرب أبوسعدة»، التابعة لمركز شرطة الصف، لورشة لتصنيع الأسلحة النارية والمتفجرات، تنتمى إلى تنظيم القاعدة فى مصر، وأن المتهمين المطلوب ضبطهما وإحضارهما على صلة بأعضاء حركة حماس فى غزة.
وطلب عمرو جمال الدين، مدير النيابة، تحريات جهاز الأمن الوطنى حول محرضى المتهمين المطلوب ضبطهما، وتكثيف تحريات رجال البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة حول الواقعة.
وأكدت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن المصادفة وحدها هى التى قادت رجال الأمن للكشف عن أعضاء الخلية الإرهابية، حيث أبلغ بعض المرشدين السريين باشتباههم فى شخصين يترددان على منزل مكون من طابق واحد منذ فترة وجيزة، واتضح أنهما قاما بشرائه من شخص يدعى «عيد. م»، 45 عاما، عامل، ومقيم فى غمازة الكبرى، وباعه فى يناير الماضى لشخص يدعى «أحمد.ي»، مقيم بزهراء المعادى، دائرة قسم شرطة المعادى بالقاهرة، وبرفقته شخص آخر غير معلومة هويته، وأنهما يقومان بالتدريبات على حمل السلاح، وشاهدهما الأهالى بينما كانوا يحملون أسلحة آلية ويخزنونها فى منازلهما.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين يترددان على المنزل فى الساعات الأولى من الصباح، ويصنعان مواد متفجرة على مدار اليوم، ودائمًا يحوزان طبنجات يسيران بها فى الشوارع بشكل طبيعى، ولم يحضرا إلى المنزل طوال الفترة الماضية سوى صديق ثالث لهما مجهولة هويته أيضًا.
وشدد مصدر قضائى، رفض ذكر اسمه، على أن المتهمين المطلوب ضبطهما تمكنا من الهرب بعد أن أبلغهما مرشدون لهما بموعد حضور رجال الأمن لمداهمة منزلهما فى الصباح الباكر، حيث أظهرت التحريات شراءهما أسلحة نارية من «عربان» يتاجرون فى الأسلحة بذات المنطقة، وبفحص رجال الأمن منزلهما تبين أنه مكون من طابق واحد، وفى مدخله مخزن، وبه 3 غرف محاطة بسور ارتفاعه 4 أمتار وله باب حديدي.
واكتفت النيابة بمعاينة رجال الأمن منزل عضوى تنظيم القاعدة، نظرًا لصعوبة الظروف الأمنية، وخشية تعرضها للخطر حال وصولها إلى مكان منزلهما.
وداهمت الأجهزة الأمنية، أمس، المناطق الجبلية بمناطق الصف والعياط والقرى المجاورة لها لسرعة ضبط المتهمين، وتواصل تحرياتها المكثفة حول هويتهما وتحديد محل سكنهما الأصلى بعد التوصل إلى معلومات وبيانات أحد المتهمين كاملة.