ارتبطت الجريمة بالرجل لقوته وقدرته على تنفيذها دون خوف أو تردد، ويبدو أن أنوثة المرأة لم تمنعها من الانضمام إلى سفاحي العالم، لتتلوث أنوثتها بدماء ضحايها، وتتحول إلى عدوانية قاتلة وسفاحة.. وشهد التاريخ العديد من القاتلات، وبالإطلاع على العديد من الموسوعات والصحف يمكن رصد أشهر السفاحات على النحو الآتي: أصغر سفاحة في التاريخ أطلقت عليها وسائل الإعلام «عابدة الشيطان»، عمرها 19 سنة، وقصتها قصيرة جدا، وملخصها دموي بامتياز: «استدرجت عبر موقع الإنترنت 23 رجلاً أغرتهم بمعاشرتها، وبدل المعاشرة سفكت دم الواحد منهم بعد الآخر، وأتت عليهم جميعاً». اسمها ميرندا بربور، وهي من ولاية بنسلفانيا، واعترفت بمقابلة عبر الهاتف أجرتها معها صحيفة «ديلي آيتم» المحلية بالولاية، بقتلها لضحاياها ذبحا وخنقا، قائلة إنهم من ولايات ألاسكا وتكساس وكارولينا الشمالية وكاليفورنيا، وآخرهم قضى حتفه في سبتمبر الماضي 2013، وهو الوحيد الذي أنبها ضميرها بشأنه، لذلك اتصلت بالصحيفة لتجري معها المقابلة عبر هاتف السجن النزيلة فيه، وأثناء حديثها عنه اعترفت لأول مرة بقتل الآخرين في فعل ممارسة لطقس شيطاني. قالت «ميرندا» للصحيفة عن آخر ضحاياها، واسمه تروي لافيرارا، إن ضميرها يعذبها لأنها قتلته «وحان الوقت للتخلص من ذلك (..) لا يعنيني ما إذا كان الناس سيصدقونني أم لا. أريد فقط التخلص من تأنيب الضمير» طبقا لما ذكرت عن الجريمة التي اعتقلوها بسببها في نوفمبر الماضي، واتضح أنها نفذتها بمساعدة زوجها إيليت بربور، الأكبر منها سنا بثلاثة أعوام. في ملف التحقيق معها قالت ميرندا إنها قابلت «لافيرارا» بعد أن تعرفت اليه في موقع «Craigslist» لفرص العمل وما شابه بالإنترنت، وفق ما طالعت «العربية.نت» من قصتها، استدرجته بالاتفاق مع زوجها، وعندما وصل إلى المكان الذي اتفقت معه عليه ركب بجانبها في السيارة التي ما أن قادتها حتى باغته زوجها من الخلف وخنقه بأحد الكوابل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. واعترفت «سفاحة بنسلفانيا» كما بدأوا يسمونها، بأن السبب بقتل «لافيرارا» بالذات، هو رغبتها بأن تشترك مع زوجها الذي اقترنت به قبل 3 أسابيع من الجريمة بقتل أحد الأشخاص معاً، وقالت للصحيفة: «لا أعترف بتلك الجرائم لكي أخرج من السجن، لا. لأني سأعيدها مرارا إذا أفرجوا عني» بحسب تعبيرها. وأكدت أن بإمكانها عبر الاستعانة بخارطة تحديد المكان الذي دفنت فيه كل رجل سفكت دمه، منذ أول ضحية قضى ذبحا على يديها حين كان عمرها 13 سنة، وكان ذلك بعد أشهر قليلة من انضمامها لجماعة تعبد الشياطين في ولاية ألاسكا. وذكرت تقارير عن أن ما دفع «ميرندا» للجرائم التي قامت بها أنها تعرضت للاغتصاب في سن الرابعة من أحد أعمامها أو أخوالها ولا زال يقضي عقوبة السجن حتى الآن. كاثرين نايت أول امرأة أسترالية تسجن مدى الحياة ولدت كاثرين نايت عام 1956، وهي أول امرأة أسترالية يحكم عليها بالسجن مدى الحياة دون عفو، إذ أن لها تاريخاً من العنف مع جميع من ارتبطوا بها، فقد قامت بخلع أسنان زوجها الأول، وقتلت جرو زوجها الثاني أمام عينيه، حيث أصابته في حلقه إصابة مميتة. انتهى تاريخ «كاثرين» العنيف بقتلها لزوجها الأخير حيث قامت بطعنه بسكين الجزار 37 طعنة من الأمام والخلف، وأصابته بالعديد من الجروح، وألحقت الأذى بجميع أجهزته الحيوية، وقامت بنزع جلده وعلقته مع سترته على الباب، ثم قامت بطهو أردافه، وقطعت رأسه ووضعتها في طبق الحساء، وأحضرت الخضروات لتقوم بشوائها، ثم انتظرت الأطفال ليأكلوا معها، ولكن لحسن الحظ فقد وصلت الشرطة قبل مجيء الأطفال. إيرما جريس «ملاك الموت النازي» ولدت إيرما جريس عام 1923 في مكلنبورج، وتوفيت عام 1945، كانت تعمل كحارسة في معسكرات الاعتقال النازية في رافنسبروك وأوشفيتز، وبعد أن انتقلت عام 1943 إلى أوشفيتز أثبتت كفاءة عالية في العمل، ثم حصلت بعد ذلك على ترقية. ومع نهاية عام 1943 أصبحت رقم 2 في معسكر الاعتقال، وباتت مسؤولة عن أكثر من 30 ألف امرأة، وقامت بتعذيبهم، وتمزيق أجسادهم عن طريق الكلاب التي تطلقها عليهم دائماً، هذا بالإضافة إلى ضربهم تعسفياً بالرصاص، وبأسواط سميكة، كما أنها كانت تقوم بحبس المسجونين في غرفة الغاز. لقبت «الشيطان أشقر الشعر» و«ملاك الموت»، مع اقتراب انتهاء الحرب العالمية الثانية دخل الحلفاء إلى أراضي ألمانيا النازية وقامت القوات البريطانية بتحرير معسكر بيرجين-بلسين في 15 أبريل 1945 ووجد فيه جثث 10 آلاف قتيل و60 ألف معتقل لا زالو على قيم الحياة. وتم اعتقال ايرما جريس 17 أبريل 1945 هي وكافة أفراد وضباط «الاس أس» الذين بقو في المعسكر ولم يهربو، انعقدت محكمة عسكرية بريطانية لسجاني معسكر «بيرجين-بلسين»، وتمت محاكمة ايرما جريس وكان من المتهمين معها قائد المعسكر جوزيف كارمر واستمرت المحاكمة من 17 سبتمبر 1945 حتى 17 نوفمبر 1945، تمت إدانة ايرما وحكم عليها بالإعدام شنقا مع ثمانية رجال. ماري آن كوتن ولدت ماري آن كوتن، بإنجلترا عام 1832 وتوفيت عام 1873، تزوجت في العشرين من عمرها، وانتقل العروسان للعيش في بليموث في ديفون لبدء حياتهم الزوجية، وأنجبت 5 أطفال، 4 منهم توفوا نتيجة إصابتهم بآلام في المعدة، ثم انتقلت للعيش في الشمال، واستمرت المأساة، حيث أنجبت 3 أطفال، وتوفوا نتيجة آلام في المعدة، ثم توفي زوجها بنفس المرض عام 1865. بعد ذلك تزوجت ماري وتوفي زوجها الثاني نتيجة مشكلات معوية، وبعده واحد من أطفالها، فبدأت الصحافة تبحث في هذه القضية، وتم التحقيق معها، ووجد أن «ماري» قامت بقتل العديد من الأشخاص وهم أزواجها، وصديقها، و12 طفلاً وكلهم بمرض حمى المعدة، وتبين من التحقيقات أنها كانت تضع لهم سم «الزرنيخ» في الطعام، وحكم عليها بالموت البطيء، وتم تعذيبها حتى ماتت موتًا بطيئاً. «الحسناء جونيس» قاتلة لم يعرف قلبها الرحمة، كانت تستمتع بتشريح و تقطيع جثث ضحاياها ورمي اشلائهم إلى الخنازير الجائعة لتلتهمها وكل هذا من أجل المال الذي كانت تعشقه بجنون الى الحد الذي لم تبال بقتل أطفالها من أجله، أصبحت حياتها وموتها لغزا حير المحققين والباحثين لعقود طويلة تحولت خلالها إلى أسطورة احتلت مكانها بجدارة بين أشهر القتلة و المجرمين في التاريخ. سميت ب«الحسناء جونيس»، وولدت عام 1859 وتوفيت عام 1931، و«تعتبر» جونيس من أشهر السفاحين في الولاياتالمتحدة. وكانت تتمتع ببنية جسدية قوية إذ كان طولها 183 سم ووزنها 91 كيلو غراماً، واستطاعت من خلال هذه القوة قتل زوجها، وجميع أبنائها على فترات متباعدة، بالإضافة إلى قتلها لمعظم خطّابها، وابنتيها ميرتل ولوسي. دافع القتل عند «جونيس» كان الجشع والبحث وراء المال، فقد استولت على جميع شهادات الاستثمار والتأمين لمن قتلتهم، فقد وصل عدد ضحاياها لأكثر من 20 قتيلاً على مدار عدة عقود، وتم كشف أمرها بعد وفاتها، وبعد فحص الجثة وجدوا أمراً غريباً، حيث كانت جثتها أقصر من 6 أقدام. ميرا هيندلي.. السفاحة الإنجليزية ولدت ميرا هيندلي عام 1942 وتوفيت عام 2002، وهي المسؤولة عن عمليات القتل التي حدثت في مانشستر ببريطانيا خلال منتصف الستينيات هي وشريكها إيان برادي، حيث قاما باختطاف 3 أطفال في الثانية عشرة من عمرهم، وقاما بتعذيبهم واغتصابهم، هذا بالإضافة لخطفهم بعد ذلك لاثنين من المراهقين تتراوح أعمارهم بين 16، 17 عاماً. تم القبض على «هيندلي» بعد العثور على عدة أدلة كان أبرزها العثور على تسجيل عليه صوت إحدى الضحايا وهو يستغيث ب«هيندلي» كي تتركه، وفي السجن عرفت هيندلي بقسوتها، غرورها، وتعجرفها على جميع من حولها، ويوم المحاكمة دخلت «هيندلي» هي ووالدتها إلى القاعة وهي تأكل الحلويات، حيث ظهرت على وجهها علامات عدم المبالاة بالحكم. بيفيرلي جيل.. الممرضة قاتلة الأطفال بيفيرلي جيل أليت، ولدت 4 أكتوبر 1968، هي قاتلة متسلسلة إنجليزية، وعملت ممرضة، أدينت بقتل أربعة أطفال، ومحاولة قتل ثلاثة أطفال آخرين، والتسبب في أذى جسدي خطير لستة أطفال أخرين. ارتكبت الجرائم على مدى فترة 59 يوما بين فبراير وأبريل 1991 في جناح الأطفال في مستشفى غرانثام وكيستيفين الواقع في مقاطعة لينكونشير حيث كانت تعمل كممرضة فيه. استعملت حقن الأنسولين وأضافت إليها البوتاسيوم وقامت بحقن الأطفال بها حتى توفوا بالسكتة القلبية، وقبل القبض عليها كانت بيفرلي قد هاجمت 13 طفلاً خلال 50 يوماً فقط، وبعد القبض عليها في حالة تلبس لم تدافع عن نفسها، ولكن بالنظر إلى حياتها الشخصية وتاريخها، أكد الأطباء النفسيون أنها تعاني من اضطرابات نفسية نتيجة للاضطهاد وسوء المعاملة ممن حولها. إليزابيث باتوري.. الكونتيسة القاتلة وُلدت الكونتيسة إليزابيث عام 1560 وتوفيت عام 1614، وهي تعتبر أشهر قاتلة في تاريخ سلوفاكيا، وكانت تجمع الفلاحات حتى يعملن في قلعتها، ولكن لوحظ أن من تعمل لديها لا تعود ثانية، وظل الناس يتحدثون عن هذا الأمر لمدة سنوات، حتى وصلت سمعتها إلى آذان الملك ماتياس الثاني، وأرسل مجموعة من الضباط إلى القلعة، فوجدوا جثة فتاة ميتة، وفتاة أخرى تموت، وفتاة أخرى مصابة بالعديد من الجروح، وفتيات أخريات مكبلات بالقيود. اكتشف ماتياس الثاني سر المرأة، حيث تبيّن أنها تقوم بتعذيب الفلاحات، تضربهن ضربًا مبرحًا، تشوه أيديهن، تحرق أجسادهن بالإبر، بالإضافة إلى العض من وجوهن، وتجويعهن حتى الموت. يعتقد أن ضحاياها بالآلاف، فقد ظلت لسنوات تقتل الفلاحات الأبرياء، وقد حكم عليها بالإقامة الجبرية في غرفة واحدة حتى الموت.