إحالة المتهمين فى «تحرش التحرير» ل«الجنايات» خلال يومين

قالت مصادر قضائية، الأربعاء، إن النيابة العامة تنتظر وصول تقرير الطب الشرعى فى قضية التحرش بسيدة التحرير، تمهيدًا لإحالة المتهمين السبعة فى القضية إلى محكمة الجنايات، وأشارت المصادر إلى أن النيابة ستتسلم التقرير اليوم وستحيل المتهمين إلى محاكمة عاجلة يوم السبت المقبل، لاتهامهم بالشروع فى الاغتصاب وخطف أنثى وهتك العرض تحت تهديد السلاح.
وأمر النائب العام المستشار هشام بركات بفتح تحقيقات موسعة مع مسؤولى وزارة الصحة نتيجة الإهمال مع ضحية التحرش بميدان التحرير ليلة نتيجة إعلان الانتخابات الرئاسية، بعد أن أفادت الضحية فى تحقيقات النيابة بأن مستشفيات حكومية رفضت تلقيها العلاج بداخلها.
وقال مصدر قضائى ل«المصرى اليوم» إنه تم استدعاء مسؤولى مستشفيات حكومية ومرفق الإسعاف لسؤالهم عن واقعة عدم قبول السيدة التى تعرضت للتحرش بميدان التحرير بمستشفيات المنيرة والزهراء وقصر العينى لإجراء الإسعافات الأولية لها.
واستمعت النيابة أمس لأقوال مساعد وزير الصحة للطب العلاجى وسائق سيارة الإسعاف والمسعف لسؤالهم عن إجراءات نقل الضحية إلى المستشفيات التى امتنعت عن استقبالها.
وأضاف النائب العام، فى بيان له الأربعاء، أن النيابة العامة لن تتوانى فى اتخاذ الإجراءات القانونية المشددة بتقديم كل المتهمين فى وقائع التحرش حتى تأمن النساء فى المجتمع.
وذكر البيان أن النائب العام يتابع التفاصيل الخاصة بالتحقيقات فى جرائم التحرش، لحرصه على تحقيق مصالحها وفقا للقانون، وذلك من أجل صون عرض النساء وتقديرا لدورهن فى المجتمع، وإيمانا بحقوقهن التى كفلها لهن الدستور والقانون.
وعلى صعيد التحقيق فى القضية، استمعت نيابة قصر النيل أمس لأقوال أفراد الشرطة و25 شاهد عيان شاهدوا واقعة الاعتداء على السيدة وابنتها، وقالوا إنهم شاهدوا المتهمين المضبوطين يخلعون ملابسهم ويحاولون الاعتداء الجنسى على السيدة، وأكد أفراد الشرطة أنهم أخرجوا السيدة من بين المتهمين بصعوبة بالغة، وقال أحد الضابط فى التحقيقات: «على الرغم من أننا ضربنا نارا فى الهواء لأكثر من دقيقتين إلا أن المتهمين لم يتركوا الضحية، وأحد المتهمين كان يخلع ملابسه كاملة ويحاول التعرض للسيدة على الرغم من أن الشرطة كانت تمسك به».
واستمعت النيابة إلى أقوال النقيب مصطفى ثابت، ضابط شرطة بقسم باب الشعرية منقذ الضحية، حيث أكد فى شهادته أمام ضياء نجم الدين، وعمرو عوض وكيلى أول نيابة قصر النيل، أنه أثناء تواجده خدمة بميدان التحرير سمع أصوات صراخ واستغاثات لفتيات، وحضر له بعض المواطنين بالميدان وأخبروه بقيام بعض الشباب بالتحرش ببعض الفتيات داخل الميدان، فتوجه لمنطقة التحرش هو والقوة المرافقة له وأطلق عدة أعيرة نارية من سلاحه الميرى، وتمكن من الوصول إلى الفتاة بصعوبة، نتيجة تجمهر عدد كبير من الأشخاص حولها.
واستعجلت النيابة تقارير الطب الشرعى الخاصة بالمجنى عليها، بالإضافة إلى إرسال ملابسها إلى الطب الشرعى، لبيان ما بها من دماء وتحليلها، لمعرفة ما إذا كان المتهمون تناولوا مخدرات من عدمه، وسرعة انتهاء وزارة الداخلية وجهاز الاتصالات من تفريغ جميع الفيديوهات والمقاطع التى تم تصويرها ونشرها على مواقع الإنترنت، ومقارنة التفريغات بصور المتهمين.