من هم الثوار؟ من هم اولاك البواسل الذين فتحوا صدورهم العارية و رفعوا ايدهم الفارغة فى وجه قوة غاشمة كنت تريد بحق ان تفتكم بهم؟ انهم اخيك و اخى ابنك و ابنى ابن عمك و ابن عمى انهم معظم شباب مصر و اكبر ضحية لنظام فسد فافسد و اتى على الاخضر و اليابس بحيث لم يتبقى لكل تلك الاجيال من الشباب ام الضياع او الثورة. قد ضاع من ضاع لكن ثار من ثار فى ثورته انقذ من الضاعين كثيرا و من الصامتين كثيرا و بالتالى وجب الشكر و الوقف احتراما" و تقديرا" الى من صنع الثورة و حول الحلم الذى لم يتجراء ان يحلم به البعض الى حقيقة. الوقف لهم احتراما" و الوقف معهم مساندة و مساعدة. كان هذا الشكر و لكن مع الشكر هناك عتاب حيث ان الثورة هى ثورة الشباب و ثورة الشعب ايضا فلا يجب ان ينفرد الشباب بالثورة و لا يجب ايضا" ان يأخذ الشعب اكثر من حقة فيها و يجب ان يضل الطرفان فى ذلك الخندق يحاربون سويا" كتفن الى كتف من اجل ثورتهم يقفون جنبا" الى جنب فى المظهرات و يقفون فى نفس الصف عند الحوار حتى لو اختلافات الاراء فلا داعى للتراشق باتهمات الخيانة و عدم الفهم و ما الى ذلك من الاتهمات التى تهدم و لا تبنى. اما النصيحة فالاولى تأتى من رحم العتاب و هى ان اختلاف الاراء يثرى و لا يضر و التفكير المشترك يبنى و لا يهد و لبناء مصر التى تريدها و اريدها انا معك يجب ان نتحاور و نتفق لكى تكون مصرنا معا" و ليست مصر احدنا دون الاخر مع الاخذ فى الاعتبار على ضرورة البداء من حيث نريد ان ننتهى و تكوين رؤيا واضحة لذلك ثم الرجوع الى ارض الحاضر حيث نبدا فى البناء سويا" من جل تحقيق تلك الرؤيا. و الثانية هى ان نعمل سويا" على الاسراع فى انهاء المرحلة الانتقالية فهى تفيد اعداء الثورة اكثر مما تفدنا و ضيقها يضرهم اكثر مما يضرنا فهم يستخدموا ذلك الوقت للتخطيط و التنفيذ محاولين ضرب الثورة فى اكثر من مقتل مثل الفتنة الطائفية و الان هو فرصتهم الذهبية اما بعد ذلك و البلد مستقرة سوف تكاد تكون فرصهم معدومة.