طالبت المنظمة العالمية للحصان العربي «الواهو»، الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بإصدار تعليمات للهيئة الزراعية المصرية المعنية والمسؤولة عن تسجيل الخيول العربية، باتخاذ خطوات فورية لمعالجة مخالفات إجراءات التسجيل، بحيث يتوافق إصدار المستندات المرتبطة بتسجيل الحصان مع توقيت السجلات بالدول الأخرى. وهدد هانز ناجل، رئيس المنظمة، وزارة الزراعة، بحق المنظمة في تعليق عضوية مصر لحين معالجة جميع حالات التقصير، ما يعني أنه لن يُسمح لأعضاء المنظمة بتسجيل أي حصان عربي من أصل مصري بعد ذلك. وقال ناجل، في خطاب رسمي إلى وزير الزراعة الأحد، إننا «نرى أنه باستطاعتكم تحديد مواضع التقصير ومعالجتها خلال 6 أشهر، ولهذا فإننا نعلق أي إجراء من جانبنا حتى انقضاء المدة المذكورة». وطبقا لمطالب المنظمة، فإنه من المقرر أن تتلقى تقريرا بعد 3 أشهر حول الإجراءات المصرية لعلاج القصور في إجراءات تسجيل الخيول العربية، وآليات الحفاظ عليها على أن يتضمن الأسلوب المتبع لحل الشكاوي. وأعرب ناجل عن رغبته في أن تظل مصر موطنا لأحد أفضل مرابط الخيول في الشرق الأوسط، لما تتمتع به من خبرات كبيرة على مدار التاريخ. وتعددت شكاوي الأوروبيين من السلالات العربية للخيول، بشأن الطريقة المتبعة لتسجيلها في مربط محطة الزهراء للخيول، ومنها الإجراءات المتعلقة بتحديد هوية الخيول وسلالتها، حيث توجد خيول لدى بعض المربين تم شراءها من المحطة، واكتُشف وجود اختلاف في بصمة الحمض النووي (DNA) بخصوص السلالة، فضلا عن زيادة مدة تسجيل الخيول، ما يؤدي إلى الاحتفاظ بهذه الخيول دون تسجيلها على نحو صحيح، ولهذا يستحيل بيعها أو نقل ملكيتها لمربين آخرين. من جانبه، قال الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه تم إعداد ملف فني مشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، يتضمن تطبيق جميع الاشتراطات الأوروبية لتسجيل الخيول العربية الأصيلة، ومنها الإجراءات والشهادات الصحية للخيول، وهو ما يفي بجميع الأغراض التي حددها الاتحاد الأوروبي للموافقة علي استئناف تصدير الخيول إليها. وأضاف سليم، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنه يجري حاليا حصر مزارع الخيول وجميع الفصيلة الخيلية، البالغ عددها 1.1 مليون لفحصها ضد الأمراض الوبائية، والقيام بأعمال التقصي الوبائي ل15 مرضا يهدد الخيول العربية المصرية، خاصة أمراض الحصان الأفريقي والدورين والجلاندر. وأشار سليم إلى أنه سيتم تطبيق نظام الإشراف البيطري علي جميع مزارع إنتاج الخيول في مصر ومحطة الزهراء الحكومية للخيول، مضيفا أنه تم اعتماد خطة لفصل محافظات الصعيد تنتهي عند محافظة المنيا، وتبدأ المنطقة الثانية من بني سويف حتى محافظات الدلتا والقناة وسيناء ومطروح، بهدف حصر هذه الأمراض والسيطرة عليها. وأوضح أن إجمالي عدد مزارع الخيول في مصر يصل إلى 600 مزرعة، بينما يصل عدد الخيول العربية المسجلة 10 آلاف و237 حصانا عربيا ، منها 1288 حصانا تم تسجيله في الاتحاد المصري للفروسية، مشددا على ضرورة حماية هذه الثروة التي تشكل أهمية اقتصادية كبرى لمصر في المنطقة.