يواجه الداعية الإسلامي، المصري الأصل، أبو حمزة، إمكانية الحكم عليه بالمؤبد بعد إدانته، الثلاثاء، ب11 تهمة إرهابية في نيويورك. واعتبرت هيئة القضاة في المحكمة التي انعقدت بنيويورك أن أبو حمزه، الذي عرف بخطبه النارية ضد الغرب من مسجد «فينسبري بارك» في لندن، كان «مسؤولا عن المشاركة في اختطاف 16 سائحا باليمن 1998، ودعم الجهاد في أفغانستان بين 2000 و2001، والتآمر لإقامة معسكر تدريب للجهاديين في أوريجون». ورحب النائب الفيدرالي في منطقة جنوبنيويورك، بريت بهرارا، في بيان بإدانة أبو حمزة، الذي تم تسليمه، في 2012، من بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أنه «سيقضي العقوبة التي ستصدر ضده ليس بسبب ما قاله ولكن لما فعله». وقال «بهرارا»: «أبو حمزة لم يكن فقط داعية للإيمان، ولكن كان مدربا للإرهابيين». واستغرقت المحاكمة التي أخذ فيها المتهم المصري الأصل الكلمة للدفاع عن نفسه، وحاول خلاها الدفاع اثبات أن القضية قائمة فقط على أساس الخطب التي ألقاها أبو حمزة، وليس على أساس أفعاله. في المقابل، حاولت النيابة اثبات أن الامام، 56 عاما، كان «يستخدم الدين كغطاء لأفعاله في دعم الإرهاب الدولي». واعتقلت السلطات البريطانية أبو حمزة للمرة الأولى، في مايو 2004، بناء على طلب الولاياتالمتحدة، ولكن عملية ترحيله استغرقت 8 سنوات بعد استنفاد كافة سبل الطعن أمام الدرجات المختلفة من القضاء البريطاني. وكان أبو حمزة قضى عقوبة السجن في بريطانيا لإدانته في «جرائم الإرهاب، والتحريض على الكراهية العنصرية».