ولد عز الدين سليم في 23 مارس1943 في قرية (الهوير) التابعة إداريا لمدينة البصرة الواقعة في جنوبالعراق والتحق بالكتاب في طفولته الكتّاب لتعلم القرآن والقراءة والكتابة. وفي 1952 ثم التحق بمدرسة الهوير الابتدائية" ثم أتم الدراسة في قضاء القرنة، وحصل على شهادة المتوسطة ثم في دار المعلمين التي تخرج فيها الأكاديمية في 1964 وعمل بالتدريس في العراقوالكويت من 1965 إلى 1980 حيث درّس العربية والتاريخ والاجتماعيات، وكان قد انتمى في أثناء دراسته الأكاديمية إلى الحركة الإسلامية، ومارس العمل السياسي التنظيمي منذ بدايات شبابه، وسجن مرات عديدة أيام حكم حزب البعث للعراق، حتى صدر عليه حكم الإعدام، مما اضطره إلى مغادرة الوطن وممارسة نشاطه العلمي والسياسي خارج العراق بأسماء مستعارة، ك«محمد أبو المجد وفرج الله منتظر وعبد الله سعيد العبادي ومحمد مزهر وأشهرها عز الدين سليم». وفي 1961 عمل عز الدين سليم ضمن تنظيم (الدعوة الإسلامية) في العراق الذي عرف إعلاميا بحزب الدعوة فيما بعد وتدرج في التنظيم حتى أصبح أحد قيادييه و في 1975 اعتقل في محافظة البصرة ونقل إلى مديرية أمن الديوانية بتهمة انتمائه للتنظيم المذكور ثم أطلق سراحه بأعجوبة بعد عدم التعرف على شخصيته، وطُورد في نهاية نفس العام مرة ثانية، مما اضطره إلى الهجرة خارج العراق إلى الكويت سراً وعاش فيها خمس سنوات وباشر العمل ضد النظام العراقي آنذاك مع عدد من الناشطين العراقيين. وبعد انكشاف عملهم غادر إلى إيران في بداية 1980 وشكّل ومجموعة من العاملين (حركة الدعوة الإسلامية)وقدعمل عضواً في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق منذ تأسيسه عام 1983 ثم تولي مسؤولية الإشراف على إعلام المجلس الأعلى لأكثر من خمسة عشر عاما كما كان عضواً في الشورى المركزية للمجلس الأعلى أكثر من عشر سنوات، ومسؤولاً للجنة الثقافية المركزية في المجلس وفي 2001 ترك العمل في المجلس الأعلى و كان أحد المؤسسين لاتحاد القوى الإسلامية العراقية الذي تأسس في طهران، ثم صار أمينا عام للاتحاد. وشارك في فعّاليات المعارضة الوطنية في المهجر، حيث كان عضواً في مؤتمر صلاح الدين عام 1992م، وكان عضواً في مجلسه التنفيذي، وشارك في اجتماعات السليمانية التداولية ثم شارك في اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن الذي عقد قبل سقوط نظام صدام حسين، وتمّ اختياره عضواً في لجنة المتابعة والتنسيق التي انبثقت من مؤتمر لندن وحضر اجتماعها الأول في أربيل قبل سقوط نظام صدام حسين بأسابيع ،إلى أن عاد إلى العراق في 17 مايو 2003م وقد استقبل استقبالاً حاشداً من قبل الجماهير إلي أن تسلم رئاسة مجلس الحكم العراقي في أول مايو 2004 إثر تصويت أكثرية أعضاء المجلس لرئاسته. وكان قد أسس المركز الوطني للدراسات الاجتماعية والتاريخية في مدينة البصرة بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 وكان سليم قد استمر في ممارسة مهام عمله كرئيس دوري لمجلس الحكم الانتقالي إلى أن تم اغتياله «زي النهاردة» في 17 مايو 2004 بتفجير سيارة مفخخة تزامنت مع مرور موكبه في حي الحارثية قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة العراقية وقد تبنى تنظيم القاعدة عملية الاغتيال.